منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق مع فريق “تطوعي” قام بطلاء جدران سجن في سوريا
دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية الحالية في بيان لها، إلى فتح تحقيق عاجل مع فريق “سواعد الخير”، بسب دخوله إلى أحد مراكز الاحتجاز لنظام الأسد المخلوع، في اللاذقية، وقيامه بطلاء الجدران والعبث بالمحتويات.
واعتبرت الشبكة في بيانها، “أن هذا التصرف غير المسؤول ويهدد جهود توثيق الانتهاكات، خاصة تلك المتعلقة بمصير المعتقلين ومحاسبة المتورطين في تعذيبهم”.
وقال البيان: “إن القوانين الدولية تجرّم العبث بمسرح الجريمة، حيث قد تصل العقوبات إلى السجن لمدة 20 عاماً أو فرض غرامات مالية كبيرة، لأن هذه الأفعال قد تكون متعمدة لطمس الأدلة”.
وشدد البيان، “على ضرورة حماية هذه المواقع ومنع أي دخول غير مصرح به إليها لضمان حفظ الأدلة، لما لذلك من أثر خطير على جهود تحقيق العدالة”.
وأشار: “أن الدخول إلى مسارح الجريمة يجب أن يكون مقتصرًا على ضباط إنفاذ القانون، وخبراء الطب الشرعي، والأطباء الشرعيين، والممثلين القانونيين”.
وأدان البيان بشدة التدخل غير المشروع لفريق “سواعد الخير”، حتى لو تم بموجب تصريح رسمي، مشدداً على أن هذا النوع من الأنشطة يجب أن يقتصر على الجهات المختصة قانونيًا لضمان حماية الأدلة والحفاظ على نزاهة التحقيقات.
وطالب البيان باتخاذ عدة خطوات لضمان حماية الأدلة منها، فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة، وتوفير وسائل حماية للأدلة من العوامل البيئية، وتوثيق مسرح الجريمة بدقة من عدة زوايا وحفظ الأدلة بشكل آمن، والتنسيق مع المجتمع المدني لتنظيم حملات توعية لحماية الأدلة.
كما طالبت بسنّ تشريعات صارمة تجرّم العبث بمسارح الجريمة وفرض عقوبات على المخالفين، وتعزيز التوعية الإعلامية من خلال تدريب الصحفيين على التعامل المسؤول مع القضايا الحساسة.
يذكر أن فريق “سواعد الخير” أقدم على الدخول إلى أحد سجون الفروع الأمنية التابعة للنظام السابق، وقام بطلائه ورسم بعض الرسومات على جدرانه، ما أدى إلى طمس معالم السجن وإخفاء الأدلة على الجرائم التي ارتُكبت فيه.