الشرع يحدد خمس أولويات للمرحلة المقبلة في سوريا
أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في خطاب النصر مساء اليوم الأربعاء، عن تحديد خمس أولويات رئيسية لسورية في المرحلة المقبلة بعد النصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر موسع مع الفصائل العسكرية والثورية في مجلس الشعب بدمشق.
وبحسب ما أفاد الشرع، فإن “هذه الأولويات تشمل ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على إنشاء بنية اقتصادية تنموية، بالإضافة إلى استعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية”.
وقال الشرع في خطابه: “بفضل الله، كسرنا القيد، وحررنا المعذبين، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان. وأشرقت شمس سوريا من جديد، وهلل الناس وكبروا، فكان الفتح المبين والنصر العظيم”.
وأضاف: أن “سوريا تمر بمرحلة حاسمة تتطلب جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار والنهوض بالبلاد، وقبل بضعة أشهر، كانت دمشق كالأم المتفانية التي تنظر إلى أبنائها بعين المستغيث المعاتب، تشكو الجراح والذل والهوان، تنزف دما وتكابر على الألم، وكادت أن تهوي وهي تقول: أدركوا أمتكم!”. وفق وكالة سانا.
وأكد أن المرحلة المقبلة “تتطلب توحيد الطاقات السورية لإنهاء معاناة الشعب، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية”.
وشدد الشرع على أن “ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.
وأشار إلى أن “النصر الذي تحقق في سوريا كان مميزًا، حيث تحقق بالرحمة والعدل والإحسان، على عكس الصورة النمطية للحروب التي ترتبط بالخراب والدمار وسفك الدماء”.
يذكر أن الإدارة الجديدة تسعى إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وإعادة بناء المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني واستعادة الدور الإقليمي والدولي للبلاد ورفع العقوبات، بعد سنوات من الصراع.