وول ستريت جورنال: إدارة الرئيس ترامب فشلت في الحصول على الدعم اللازم بشأن سوريا
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكي عند سحب قواتها من الأراضي السورية، فشلت في الحصول على الدعم اللازم من عدة بلدان عربية وأوروبية، بخصوص سوريا ولاسيما المناطق والمساحات التي تسيطر عليها ميليشيا “ب ي د” الكردية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الثلاثاء، ضمن خبر أسندته لمسؤولين أمريكيين وأجانب، حيث لم تفصح عن أسمائهم، أن الإدارة الأمريكية للرئيس دونالد ترامب، طلبت حتى هذا الوقت من 21 دولة أن ترسل قواتها إلى سوريا، وأنها لم تتلق موافقة إيجابية من نصف هذا العدد.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين أن الدول المتبقية قدمت وعودًا محدودة للغاية، وأن إدارة ترامب حتى الآن لم تعقد سوى جولتين رسميتين من المباحثات مع حلفائها الأوروبيين بهذا الصدد.
ولفت المسؤولون إلى أن الجولة الأولى جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، في عواصم بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، وأستراليا، والنرويج، وبلجيكا.
واشاروا كذلك، وفق ذات المصدر، إلى أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات ثانية مع 14 دولة أوروبية خلال الأسابيع الماضية، وطلبت منها تقديم دعم لوجيستي، وتدريبات عسكرية، ومساعدات مالية بهدف تحقيق الاستقرار بسوريا.
الصحيفة ذكرت كذلك أن معظم الدول الأوروبية ترغب فقط في المشاركة بالحرب شد تنظيم داعش، فيما لا ترغب في البقاء بسوريا خلال فترة ما بعد تنظيم الدولة، بسبب الضغوط السياسية الداخلية.
كما أن بعض الدول الأخرى تنتظر من الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل استراتيجيتها بسوريا، ودول أخرى تشير إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم في مسألة المساعدات الإنسانية أكثر من العمليات العسكرية، وفق ذات المصدر.
الولايات المتحدة كذلك طلبت من الدول العربية تقديم مساعدات مالية، وأخرى غير عسكرية، بحسب ذات الصحيفة التي ذكرت كذلك أن عجز إدارة ترامب عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من شركائها وحلفائها بخصوص مناطق سيطرة “ب ي د”، عقّد مسألة سحب قواتها من سوريا.