جيفري: خطر الميليشيات الإيرانية في سوريا يتجاوز حدودها
أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الميليشيات الإيرانية باتت تهدد المنطقة عبر تقديم نظام الصواريخ البالستية طويلة المدى والطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع تتجاوز الاحتياجات اللازمة لمحاربة القوى المعارضة لحكومة دمشق.
وأوضح جيفري في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية” أن “الميليشيات الإيرانية وإيران بشكل خاص باتت تشكل تهديدا لدول الجوار مثل إسرائيل والأردن وتركيا، وبالتالي القوات الأميركية”.
وردا على سؤال بشأن موقف الروس من الميليشيات الإيرانية بسوريا، أجاب المبعوث الأميركي: “نحن نعتبر هذه المسألة أولوية قصوى، وتطرقنا إليها مع روسيا، وهي تتعلق بمستقبل سوريا. موسكو تفهم بوضوح مواقف المعارضة والدول الأخرى”.
وبشأن طبيعة العلاقة مع روسيا في الشأن السوري، قال الدبلوماسي الأميركي: “ننسق شبه يوميا مع روسيا تقريبا على مختلف المستويات. وقد أحرزنا معا تقدما في بعض المواضيع، واختلفنا على أخرى. بالطبع، روسيا تدعم نظام الأسد، والمشكلة الأساسية هنا هي نظام الأسد”.
وتابع :”هذا النظام لا يظهر أي رغبة في قبول رأي المجتمع الدولي في القرار 2254 والمطالبات بالتغييرات الجذرية. ولا يبدي هذا النظام أي ندم على سلوكه المروع، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه منذ عام 2011.
واستطرد: “إذن، المشكلة الأساسية ليست مع روسيا أو الأمم المتحدة، بل مع النظام السوري”.
وعلى صعيد الميليشيات المدعومة في العراق، قال جيفري: “هذه مليشيات منظمة تدعمها إيران.. وتسمى قوات الحشد الشعبي. وهي تعمل تحت سلطة وزارة تابعة للحكومة العراقية. ونجري مشاورات دائمة مع الحكومة العراقية في سياق محاربة داعش، وهذا من ضمن المسؤوليات الملقاة على عاتقي. وغالبا ما نبحث مع الحكومة العراقية موضوع دور هذه المليشيات”.
وعن العملية السياسية، أوضح جيفري :” كنا ننسق معا قبل انعقاد اجتماعات أستانة بين روسيا وإيران وتركيا لمحاولة المضي قدما بالعملية السياسية بموجب القرار 2254 لمجلس الأمن الذي يحدد خريطة طريق لإيجاد حل للنزاع في سوريا”.
وتابع: “نسقنا مع السيد بيدرسون (المبعوث الدولي لسوريا) ودعمنا موقف الأمم المتحدة من قرار 2254. لكن للأسف، لم تتمكن مجموعة أستانة من إحراز أي تقدم ملحوظ بشأن الهيئة الدستورية، وهي إحدى الخطوات المحورية ضمن هذا العملية السياسية”.