بوتين: أبلغت ترامب بالإجراءات التي اتخذتها موسكو في سوريا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالإجراءات التي اتخذتها بلاده في سوريا مضيفا أن البلدين على اتصال جيد فيما يتعلق بسوريا.
وذكرت وسائل إعلامية، أن بوتين أشار إلى المهام والأولويات التي يتعين على بلاده وعلى المجتمع الدولي معها أن ينجزها في سوريا، “حيث حدد العناصر الأساسية للتحرك المطلوب في استكمال القضاء على ما تبقى من بؤر توتر في سوريا وتسهيل عودة اللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الدولية لها، ثم إطلاق مشروعات إعادة الإعمار التي ينبغي لها أن تدعم تحديث الاقتصاد السوري”.
وكانت موسكو قد بدأت، منذ وقت طويل، تقلص إشاراتها إلى احتمالات العودة إلى مفاوضات في جنيف، أو العمل لإحياء المسار التفاوضي.
ورغم فشل موسكو في إقناع المجتمع الدولي بحصر النقاش حول ملفي إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وتعثرها في إقناع البلدان العربية بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، غير أن تسارع التطورات السياسية في المنطقة، خصوصاً حيال الملف الإيراني، وتنامي الانتقادات لسياسات إيران الإقليمية، وفر لموسكو فرصة كبرى من أجل إعادة ترتيب أولوياتها، وفقاً للتطورات الحاصلة، فأرسلت أكثر من مرة إشارات غير مباشرة إلى استعدادها للتعامل مع ملف إخراج إيران من سوريا، عبر التأكيد على أن كل القوى الأجنبية يجب أن تخرج.
وبات من الواضح سعي بوتين إلى فرض رؤيته لحل الأزمة السورية بعيدا جدا عن الحل السياسي الشامل الذي سيضمن الإفراج عن المعتقلين وعودة اللاجئين وتشكيل حكومة جديدة.
ويرى مراقبون أن نجاح بوتين في هذا الأمر يعتمد على قدرته على التأثير في ملف الوجود الإيراني في سوريا، وإضعاف حزب الله في لبنان، والتأثير على السياسة الإيرانية بخصوص الحوثيين في اليمن، وإذا ما تمكن من تنفيذ هذه الملفات الشائكة جدا، فقد يحصل على دعم الخليجيين بشكل كامل لرؤيته في سوريا.