مسؤولون أتراك وشخصيات سورية يعقدون اجتماعًا بخصوص مستقبل محافظة إدلب
عقد مسؤولون أتراك رفيعو المستوى مختصون بالشأن السوري أمس الأربعاء، اجتماعاً مع عددٍ من الأكاديميين والفاعلين السوريين في المجتمع المدني لمناقشة مستقبل محافظة إدلب التي تتعرض لحملة عسكرية روسية منذ أشهر.
وبحسب شبكة نداء سوريا فقد جرى الاجتماع قرب الحدود السورية التركية حيث أكد الأتراك خلال اللقاء أن بلادهم لن تغير موقفها بشأن إدلب، أو تتنازل وترضخ لمحاولات فتح الطريقين الدوليين “دمشق -حلب” و”حلب – اللاذقية” بالقوة وتحت سياسة فرض الأمر الواقع.
وأشاروا إلى أن الجيش التركي سيبقى في محافظة إدلب، كما شددوا في ذات الوقت على عدم وجود أيّ اتفاقية بين أنقرة وموسكو على الانسحاب من مناطق محددة في إدلب وتسليمها لروسيا، وأن وجود الجيش في المحافظة مرتبط بالتوصل إلى حل سياسي يحفظ حقوق الشعب السوري.
وحذَّروا من تداول شائعات تصدر عن نظام الأسد وميليشيات الحماية تتمثل بوجود اتفاقيات دولية لتسليم بعض المناطق للنظام، واعتبروا أن هذه الأنباء منفية بشكلٍ كاملٍ وغير صحيحة.
وبخصوص الدعم المُقَدَّم من قِبَل تركيا إلى فصائل الجيش السوري الحر فقد نوَّه المسؤولون بأن بلادهم مستمرة في دعم الفصائل وتعزيز قوتهم، كما أن موقفها من ذلك ثابت ولم يتغير؛ حيث أشادوا أيضاً بصمود الجيش الحر، واعتبروا أن مستقبل إدلب متعلق بمدى صلابتهم بالوقوف في وجه الحملة التي تقودها روسيا.
ودخل أمس الأربعاء رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية ووصل إلى عدد من نقاط المراقبة في إدلب، حيث أشارت وسائل إعلام تركية إلى أنه ذهب أولاً إلى النقطة رقم “7” الموجودة في بلدة “تل الطوقان” شرق إدلب، ثم تابع طريقه فيما بعد ووصل إلى نقطة المراقبة التركية رقم “8” المتمركزة في بلدة “الصرمان” بريف مدينة معرة النعمان.
يُذكر أن مصادر عسكرية أكدت مؤخراً أن الجيش التركي يعتزم إقامة نقاط مراقبة جديدة غرب مدينة سراقب على طريق حلب اللاذقية، وقرب مدينة جسر الشغور وفي بلدة محمبل بريف إدلب، وقد دخل رتل عسكري تركي مؤلف من عدة عربات مدرعة إلى محافظة إدلب يوم الأحد الفائت، وانتشر على الأوتوستراد الدولي” دمشق – حلب” بهدف استطلاع المنطقة.