نصر الحريري: عدم وجود عملية سياسية أفضل من وجود عملية سياسية وهمية
طالب رئيس هيئة التفاوض السورية التابعة لقوى الثورة والمعارضة نصر الحريري، المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيل نظام الأسد عمل اللجنة الدستورية، محذرًا من أن تعطيلها يعرقل العملية السياسية برمتها، وأن المعارضة لن تسمح بذلك.
وشدد الحريري على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وضع حد لمحاولات التعطيل التي يقوم بها نظام الأسد وممثليه.
واشار الحريري: إلى أن المفاوضات مع نظام الأسد مريرة وليس لديه إرادة الحل السياسي، بينما نحن لدينا رغبة صادقة بإنجاح العملية الدستورية، موضحاً: إلى أن وفد المعارضة قدم جدول أعمال و5 مقترحات، في حين أصر وفد نظام الأسد على الركائز الوطنية وهي قضايا سياسية أحادية الطرف.
واعتبر ألحريري أن “جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعقد جولة ثانية للجنة الدستورية بعد أسبوعين من الجولة الأولى، جعلت نظام الأسد مرغما على تقديم موقفه العلني الرافض بالدخول في النقاشات الدستورية، وبدلا من أن يرفض بشكل واضح، لجأ إلى جملة من المزاعم ومنها أن هناك قضايا وطنية يجب الاتفاق عليها”.
وأضاف: أن “عدم وجود عملية سياسية، أفضل من وجود عملية سياسية وهمية”، وأعرب عن دعم موقف الأمم المتحدة بعدم عقد جولة جديدة إلا بعد الاتفاق على أجندة أعمال دستورية، وشدد على أنه لن تكون هناك جولة دستورية جديدة إلا بجدول أعمال ينسجم مع القواعد الإجرائية، التي تم الاتفاق عليها بين نظام الأسد وهيئة المفاوضات التابعة للمعارضة.
وقال الحريري أيضاً: لدينا بعض الأمل باللجنة الدستورية لوجود توافق دولي، ودعم من الأمم المتحدة، والدول الضامنة، والمجموعة المصغرة.
وتابع: “إذا لم تستطع اجتماعات أستانة حمل هذه الأعباء فستكون العملية الدستورية في خطر، معتبرا أن العقدة الأساسية في سوريا سياسية وقد تسببت بأزمات إنسانية وعسكرية وأمنية ودستورية وحقوقية إضافة للإرهاب، مشددا على أنه لا يمكن حل هذه الأزمات قبل إنهاء العقدة السياسية.
ودعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وبعدها ستشهد الأزمة السورية انفراجات بكافة الملفات.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يقوم بعرقلة العملية السياسية والمفاوضات في اللجنة الدستورية، في حين تستمر حملته العسكرية بالاشتراك مع طائرات العدوان الروسية على ما تبقى من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي واستمراره بقتل المدنيين والقضاء على الحياة هناك.