نظام الأسد يرفض استقبال بيدرسون لتحميله مسؤولية فشل “اللجنة الدستورية”
رفض نظام الأسد مؤخرا استقبال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون في دمشق، بعد اختتام الجولة الثانية من أعمال لجنة صياغة الدستور في اللجنة الدستورية السورية الأسبوع الماضي بجنيف.
وانتهت الجمعة الماضية جولة جنيف الثانية للجنة الدستورية السورية، دون حصول اجتماع بعد رفض نظام الأسد نقاش مواد دستورية وفق ما اقترحته المعارضة في خمسة مقترحات جرى تقديمها قبل الجولة وخلالها، ولكن نظام الاسد قدم مقترحين فقط، الأول ما سماها “ركائز وطنية تتعلق بموضوع “الإرهاب” وإدانة تركيا بسبب عملية “نبع السلام”، ورفع العقوبات.
وبحسب موقع الغربي الجديد نقلاً عن مصادر داخل اللجنة الدستورية، أن بيدرسون أعلن في ختام الجولة الفاشلة الأسبوع الماضي عزمه على لقاء الأطراف السورية والدولية ومنها الدول الضامنة، قبل تحديد موعد جديد للجولة وكان ينتظر أن تعقد في كانون الأول الجاري، حيث لن تعقد هذه الجولة قبل الاتفاق على جدول الأعمال.
وأضافت المصادر بحسب الموقع، أن نظام الأسد رفض استقبال بيدرسون، ويبدو أن سبب الرفض يأتي بناء على خلفية لقاء الأخير مع الوفد الروسي مؤخرا، بعد انتهاء الجولة السابقة، حيث حمل خلال اللقاء طرف نظام الأسد مسؤولية انسداد عمل اللجنة الدستورية، وفشل الجولة الثانية، بسبب الإصرار على نقاش أجندة لا علاقة لها بالدستور، في وقت لم تحدد فيه تلك المصادر توقيت الزيارة وتوقيت الرفض، ولكنها أكدت أن موقف نظام الأسد يدخل عمل اللجنة الدستورية في المجهول.
وعدم انعقاد الجولة المقبلة دون توافق على أجندة الأعمال يرضي المعارضة التي لا تريد أن تكون هناك جولات طويلة فاشلة دون إحراز تقدم، في موقف يتماشي مع موقف الدول الغربية الداعمة لعمل اللجنة الدستورية المعروفة بالمجموعة المصغرة التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن.