غوتيريش يطالب بوقف التصعيد العسكري في إدلب
طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، بوقف فوري للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا، مشيرا أن العمليات الأخيرة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وتشريد نحو 80 ألف شخص.
وقال إن التصعيد العسكري الأخير أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وتشريد ما لا يقل عن 80 ألف من المدنيين، بينهم 30 ألف في الأسبوع الماضي وحده.
وأعرب الأمين العام “عن القلق إزاء المدى الذي ذهبت إليه العملية العسكرية، وإزاء ما يرد من تقارير بشأن الهجمات على طرق الإجلاء بينما يحاول المدنيون الفرار شمالًا إلى بر الأمان”.
وذكّر غوتيريش في بيانه “جميع الأطراف، بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان حرية التنقل” مضيفا “يجب ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائق وآمن إلى المدنيين، بما في ذلك من خلال الطريقة العابرة للحدود، والسماح للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بمواصلة القيام بعملهم الحاسم في شمال سوريا”.
وشدد على أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملا بقرار مجلس الأمن 2254 (لعام 2015)”.
وأوضح البيان أن “الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، بعد نزوح أكثر من نصفهم داخليا، في أعقاب التقارير المستمرة عن الغارات الجوية في المنطقة”.
وذكر البيان أن الأمم المتحدة تفاوضت السبت على هدنة إنسانية لمدة 6 ساعات، ما أتاح المرور الآمن لأكثر من 2500 شخص.
وتخضع مدينة إدلب والشمال المحرر منذ أيار من عام 2017 إلى اتفاق منطقة “خفض التصعيد”، التي أعلنت عنها تركيا وروسيا وإيران، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
المصدر: الأناضول