فيروس كورونا.. ارتفاع عدد الضحايا بالصين وإصابات جديدة حول العالم
قال وزير لجنة الصحة الوطنية بالصين ما شياوي اليوم الأحد إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع.
وأضاف ما، متحدثا في إفادة صحفية، أن معرفة السلطات بالفيروس الجديد، الذي أدى لوفاة 56 شخصا حتى الآن، محدودة كما أن المخاطر الناجمة عن تحولاته غير معلومة بالنسبة لها.
وقالت وسائل الإعلام الصينية الرسمية اليوم : إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 56، وسجلت 1975 إصابة بالفيروس الذي ظهر في إقليم هوبي وسط الصين لينتشر في مناطق أخرى، كما سجلت إصابات في كندا وأميركا واليابان وأستراليا وماليزيا وتايلند وفرنسا وغيرها.
وأوضح التلفزيون المركزي الصيني اليوم وفاة 15 حالة جديدة في إقليم هوبي، ليرتفع عدد الوفيات منذ ظهور الفيروس الجديد الاحتفالات، وحدّت من سبل الاتصال بينها وبين باقي مناطق الصين.
واعترف الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن بلاده تواجه تحديا خطيرا جراء الانتشار السريع للفيروس الجديد، وقال إن “الحياة لها أهمية قصوى، وعندما يتفشى المرض فمن مسؤوليتنا منعه والسيطرة عليه”.
وأشار شي جين إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم يأخذ التعامل مع هذا الفيروس على محمل الجد، وينسق الجهود من داخل مكتبه السياسي الذي اجتمع أمس السبت.
ووضعت مدينة ووهان في إقليم هوبي تحت الحجر الصحي بحيث صارت مقطوعة عن العالم لتفادي انتشار المرض، مما يرفع عدد السكان المعزولين في الإقليم الصيني إلى أكثر من 56 مليون نسمة.
وقالت سلطات المدينة إنها ستمنع سير المركبات غير الضرورية في وسط المدينة اعتبارا من اليوم الأحد، مما يفاقم حالة الشلل بالمدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة، والتي أغلقتها السلطات فعليا منذ الخميس الماضي، إذ ألغيت الرحلات الجوية في مطار ووهان، وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسية المؤدية إلى خارج المدينة.
وخارج إقليم هوبي، فرضت السلطات إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء الصين، وألغيت احتفالات العام الصيني الجديد وتوقفت الدراسة، وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماما، كما أغلق عدد كبير من المواقع السياحية في بكين أبوابها بغية تقليص مخاطر العدوى.
وذكر الإعلام الرسمي إن مدينة شانتو الساحلية الواقعة في إقليم قوانغدونغ لن تحظر دخول السيارات والسفن والأشخاص إليها، لكنها ستعزز من إجراءات الرقابة مثل جهود التطهير والتعقيم.