كيلي كرافت: واشنطن تدعم الرد التركي ضد هجمات قوات نظام الأسد في إدلب
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن “تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية”، خلال جلسة لمجلس الامن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا.
وأكدت كرافت، أن “تركيا تعتبر حليف لنا في حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، وأنها تتمتع بالدعم الكامل من الولايات المتحدة، للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك”.
وهاجمت كرافت روسيا وأكدت أن “الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار”، لافتة بالقول: “ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوي الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها”.
وأضافت كرافت قائلة “ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة”.
واستطردت قائلة “رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق”، كما أردفت قائلة “ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص الي سوريا “غير بيدرسن” إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية”.
وشددت السفيرة ألأمريكية على “أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254″، معتبرة أن “الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة -التي أذن بها القرار 2504”.
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وسبق أن صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا، هما “باب السلام” و”باب الهوى”، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري “اليعربية” في العراق و”الرمثا” في الأردن.
وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن “نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع”.