تركيا تعلن عن بعض أسباب تواجدها في سوريا وأهداف تدخلها بالأزمة
أعلنت تركيا عزمها زيادة قوتها العسكرية في سوريا، من أجل الرد على هجمات قوات نظام الأسد، وأنها ستواصل مبادراتها كدولة رئيسية في إدلب، ومتمسكة بعدم فقدان المكاسب التي حققتها هناك.
وجاء ذلك في بيان نشرته رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية، على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” تحت عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، مرفقاً بمقطع فيديو تم إعداده بخصوص إدلب.
وقالت رئاسة الجمهورية التركية في بيانها، إنها حققت مكاسب كبيرة في حماية المدنيين، ووقف تدفق اللاجئين، ومكافحة الإرهاب.
وأشار البيان إلى أنه “لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام السوري”.
وتابع “وفي هذه النقطة، تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي “إم 4″، و”إم 5″(بين حلب-حماة) البريين الدوليين اللذين يربطان شرقي سوريا بغربها”.
وأضاف البيان موضحا أنه “بفضل العمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها تركيا، نجحنا في استتباب الأمن بشكل كامل في المناطق الواقعة شمالي وغربي هذين الطريقين اللذين يمران من جنوبي إدلب وشرقها”.
وأوضح أن “اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا بدءوا العودة من جديد لمنازلهم، بعد إقامة تركيا لمنطقة آمنة، وأن أنقرة من ناحية أخرى تمكنت من وقف مجازر الأسد بحق المدنيين من خلال مباحثات عقدتها مع روسيا”.
وجدد البيان التأكيد على أن “تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحول إدلب إلى منطقة آمنة دائمة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.
وخلص البيان للقول “لذلك فإن تركيا ستواصل وجودها بإدلب كدولة محورية في المساعي الرامية للتصدي لأي حرب قد تنتقل لحدودها، ولمنع انتقال الأنشطة الإرهابية داخل إدلب، ولعدم فقد المكاسب التي تم تحقيقها، وللتصدي لأية محاولات من شأنها فتح الطريق أمام أزمة إنسانية جديدة، ولإيجاد حلول سياسية، ولتحقيق السلام الدائم بالمنطقة”.