الأمم المتحدة ترحب باستعادة طفلة كندية من مخيم الهول وتعتبره مركز اعتقال سيء جداً
أعلن خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن احتفائهم بكندا بعد استعادتها طفلة كندية إلى وطنها وانتشالها من مخيم الهول.
وأشاد الخبراء في بيان صادر عنهم بالخطوة الكندية مشجعين باقي البلدان أن تحذو حذوَ كندا، وأعرب الخبراء عن سعادتهم “لعودة هذه الفتاة الصغيرة من مخيم الهول إلى عائلتها في كندا”.
وذكروا في بيانهم أن أسرة الطفلة بذلت جهوداً استثنائية لضمان عودة الطفلة الآمنة، “والتي كانت ضرورة إنسانية مطلقة نظرا للظروف المعيشية القاسية على الأطفال في ذلك المخيم”.
ولفت الخبراء الانتباه إلى أن مخيم الهول يفتقر إلى الطعام الكافي والمياه النظيفة والرعاية الطبية الكفؤة والتعليم المناسب، حيث لا يوجد مأوى مناسب، والأطفال معرضون للمضايقات والعنف والاستغلال. يتم بشكل روتيني انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وقال الخبراء: “لقد وجدنا أن ظروف النساء والأطفال في معسكرات الاعتقال السورية هذه تصل إلى عتبة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة بموجب القانون الدولي، ومن الملح للغاية إعادة النساء والأطفال المحتجزين هناك إلى أوطانهم”.
وأعلن وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين يوم الاثنين الماضي أنه تم لم شمل الفتاة مع عائلتها الموسعة في كندا.
ودعا الخبراء الدولَ الأخرى إلى اتباع إجراءات كندا من خلال ضمان انتشال مواطنيها – وخاصة الأطفال – من هذه الظروف غير الإنسانية والمروعة، وإعادتهم إلى ديارهم إلى بر الأمان حيث ستتم حماية حقوقهم الإنسانية.
كما ذكروا أن سلوك كندا يظهر التزاما عمليا بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال بشأن المبادئ الأساسية الواردة في قرار مجلس حقوق الإنسان المعتمد مؤخرا بشأن تعزيز وحماية واحترام تمتع النساء والفتيات بحقوق الإنسان في الأوضاع الإنسانية.
ويقع مخيم الهول، الذي يقطنه حوالي 70 ألف شخص، في شمال سوريا وتديره قوات سوريا الديمقراطية”قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.