بعد أن اعتبرت من أخطر دول العالم.. سوريا في عهد نظام الأسد تتجه إلى المجاعة
أكد تقرير أمريكي أن سوريا، في عهد حكم نظام الأسد تتجه إلى المجاعة، بعد أن اعتبرت من أخطر دول العالم، جراء الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية والصراع المستمر.
وقال تقرير لمجلة “فورن بوليسي” الأميركية: إن “الحرب المستمرة في سوريا تسببت في تدمير جزء كبير من البنية التحتية في البلاد بسبب القصف الأعمى لنظام الأسد والقوات الروسية، ما أدى إلى تراجع في قطاعات عديدة من أهمها الإنتاج الزراعي وتوليد الطاقة والصناعات الأخرى”.
ووفقاً لإحصائية لفورن بوليسي: إن “أكثر من 80 في المئة من السوريين يعيش الآن تحت خط الفقر، مما تسبب في ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد وانتشار عصابات تهريب البضائع والأسلحة والمخدرات والاختطاف من أجل الحصول على فدية”.
وخلال الأشهر الماضية انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لمئات السوريين وهم يصطفون أمام المخابز للحصول على خبز مدعوم ووقفوا لساعات متتالية في محطات الوقود.
واعتبر التقرير أن هذه المسائل كلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بعقود من الفساد وسوء الإدارة والهجمات الوحشية التي نفذها نظام الأسد في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الثورية، يقول بعض النقاد إن العقوبات المفروضة على سوريا ساهمت في جعل الأوضاع أكثر سوءا.
وسبق أن اعتبر تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن “سوريا من بين أخطر دول العالم، من حيث الفلتان الأمني فيها وانتشار الجماعات “المتطرفة” وعودة تنظيم الدولة، إضافة إلى الصراع بين نظام الأسد والمعارضة والعمليات العسكرية التي تقوم بها الأطراف الرئيسية في الأزمة على الأراضي السورية”.
وفي مقارنة مع ما جرى مع نظام حكم الرئيس العراقي السابق في تسعينيات القرن الماضي، يرى التقرير أن صدام حسين ظل مسيطراً على الأوضاع في بلاده رغم العقوبات ولم يتم إسقاطه إلا من خلال عمل عسكري.
ووفقا للتقرير الأمريكي، فإن الهدف من قانون العقوبات “قيصر” التي فرضت على الحكومة السورية، مشابه لما جرى مع صدام حسين، وتهدف لإجبار النظام الحاكم في سوريا على تغيير سلوكه تجاه شعبه، ونقل الموقع عن رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هينريش بول بينت سكيلر،
ووفقا للتقرير فإن الهدف من عقوبات قيصر التي فرضت على نظام الأسد مشابه لما جرى مع صدام حسين، وتهدف لإجبار نظام الأسد على تغيير سلوكه تجاه شعبه، ونقل التقرير عن رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هينريش بول بينت سكيلر: أن “قيصر صحيح أنه فرض على نظام الأسد، إلا أن تأثيره كان على الناس العاديين”.