لجنة “الإنقاذ الدولية” تكشف عواقب 10 سنوات من الهجمات على المرافق الصحية في سوريا
كشفت “لجنة الإنقاذ الدولية” النتائج المدمرة لهجمات قوات نظام الأسد على المرافق الصحية في سوريا خلال 10 سنوات واعتبرتها كـ “استراتيجية حرب”.
وقالت اللجنة في تقرير أعدته بشراكة مع منظمات محلية سورية، إن الهجمات على المرافق الصحية في سوريا، أدت إلى شلل كبير في قدرة البلاد على مواجهة فيروس كورونا.
وأضاف التقرير، أن الهجمات على المرافق الصحية استمرت في العام الماضي 2020، حتى مع انتشار فيروس كورونا، ودُمرت المستشفيات، وقُتل العاملون في المجال الصحي، ومُنع الكثيرون تلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وأكد التقرير أن فقط 64% من المستشفيات و52% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل في جميع أنحاء سوريا، بينما هاجر ما يقدر بـ 70% من القوى العاملة الصحية من البلاد.
وقال المدير التنفيذي لـ “لجنة الإنقاذ الدولية” ديفيد ميليباند، إنه مع مرور عشر سنوات على الحرب، أصبحت سوريا المثال الأكبر لـ “عصر الإفلات من العقاب”، حيث لم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراءات لمحاسبة المسؤولين.
وأضاف ميليباند، أن المجتمع الدولي يمتلك خياراً لقيادة الجهود الجماعية، من أجل ضمان استمرار وصول المساعدات للسوريين، كما يمكنه وضع خطوات هادفة لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات.
وشكلت الغارات الجوية 72% من الهجمات التي تعرضت لها المرافق الصحية، وأفاد 84% من العاملين الصحيين أن الهجمات على الرعاية الصحية أثرت عليهم بشكل مباشر وعلى فريقهم أو مرضاهم، و81% يعرفون مرضى أو زملاء قُتلوا في الهجمات.