الائتلاف الوطني: عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية يبدأ بمحاسبة نظام الأسد
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، يتطلب شروط وهي: محاسبة نظام الأسد، وتنفيذ القرارات الدولية.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، ياسر فرحان، “إن نظام الأسد بسجله المليء بالمجازر وجرائم التهجير والتعذيب واستخدام غاز السارين لخنق الأطفال والنساء والشيوخ؛ هو ما يحوّل دون عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي والدولي، ويمنع أي تعاون أو تنسيق أو عمل مشترك”.
ويضيف فرحان أن الشعب السوري يتطلع منذ سنوات إلى اللحظة التي تعود فيها سوريا إلى محيطها وتستعيد مقعدها في الجامعة العربية، مشيراً “أن هذا يقتضي بضرورة زوال الأسباب التي أخرجت سوريا من موقعها ومحيطها، ولا يمكن القبول بأي محاولة لتعويم نظام الأسد أو البحث عن غطاء للقيام بذلك”.
وأوضح: “أن جرائم نظام الأسد مستمرة منذ عشر سنوات تسببت، بمقتل مليون سوري، وتهجير نصف الشعب، وتدمير البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى نهب وسرقة مواردها ومقدراتها طوال خمسين سنة”.
وفي الحديث عن “قانون قيصر”، يؤكد فرحان، “أن كل ذلك يجعل قانون قيصر، وجميع حزم العقوبات الدولية والأوروبية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد، أقل بكثير من مستوى المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي”.
وشدد على ضرورة الاتجاه نحو تنفيذ الإجراءات الدولية، لعودة الائتلاف الوطني إلى مقعده في الجامعة العربية، والمتمثلة بعودة التنسيق والعمل المشترك مع سوريا، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل انتقال سورية إلى نظام سياسي مدني جديد وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
ودعا عضو الهيئة في الائتلاف الوطني، الدول العربية، لدعم التوجهات الدولية الداعية لمحاسبة نظام الأسد جرائمه وانتهاكاته، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن.
وطالب بالأطراف الفعالة في الساحة الدولية القيام بإجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف الجريمة المستمرة في سوريا، وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون نظام الأسد، وضمان العودة الآمنة للمهجرين.
وكانت قد دعت دولة الإمارات، لعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، الأمر الذي استنكره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.