روسيا تسعى لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن القمة الثلاثية المنتظرة بين الرئيس المصري، والملك الأردني، ورئيس الوزراء العراقي في بغداد، ستكون محطة رئيسية لاستكشاف نتائج الحراك الدبلوماسي الروسي لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الحراك الروسي في هذا المسعى شمل زيارة وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إلى القاهرة أمس، بعد جولته الخليجية قبل شهر، فضلاً عن لقاء مبعوث الرئيس الروسي للشأن السوري، ألكسندر لافرينتييف، ببشار الأسد في دمشق قبل يومين.
وبحسب الصحيفة، فإن موسكو حثت دولاً عربية على إلغاء قرار تجميد عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية، كما سعت إلى تحرير مليار دولار أميركي تعود لحكومة نظام الأسد “مجمدة” في مصارف عربية، بحيث تستخدمها في تمويل القمح ومشتقات النفط إلى سوريا، فيما تزعم موسكو بالمقابل بتقديم 500 مليون دولار أميركي قرضاً ميسراً إلى دمشق، ضمن إجراءات معالجة تدهور سعر صرف الليرة.
وبالتوازي مع المساعي الروسية، كشفت الصحيفة أن شخصيات سورية بارزة تقدمت بما أسمته “مبادرة العمق العربي” إلى دول عربية، بينها مصر والأردن والعراق، لتعزيز مساهمتها في “إيجاد الحل الأنسب الذي يؤمل أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار السوري الداخلي، وأن يعزز الدور العربي” حسب وصفها.
ووفقاً للصحيفة من المنتظر أن تقدم المبادرة على خطوات ملموسة، بينها “دعم الحوار مع الحكومة السورية لبحث إجراءات بناء الثقة، ومنها: إطلاق المعتقلين، والتشجيع على إعادة النازحين بدعم عربي، وفصل السلطات لضمان استقلالية القضاء، والتشجيع على إقامة منصة سورية جديدة تحظى برعاية الجامعة العربية أو رعاية مبادرة العمق العربي”، إضافة إلى “الحوار مع الأميركيين والروس، وتزويدهم بالأسباب الموجبة للمواقف والمشاريع التي تراها المبادرة مناسبة للتطبيق في الداخل السوري”.
كما تتضمن المبادرة التي نوقشت في دول عربية خطوات محددة، بينها العمل على “إقناع دمشق بالتعاون مع المبادرة للتوصل إلى صياغة مشروع متطور للإدارة المحلية، ينتج عنه نظام لامركزي إداري واقتصادي، ثم دراسة مشاريع الحوكمة التي يمكن تطبيقها في سوريا، بدءاً بالأطراف، مثل شمال شرقي سوريا وفي الجنوب” وإقناع ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” ببناء إدارة جديدة قائمة على مبدأ تقاسم سلطة حقيقي مع الأحزاب الكردية الأخرى والعشائر العربية” في تلك المنطقة.