غرفة عمليات روسية إيرانية لتأمين إمدادات النفط المرسلة لنظام الأسد
كشفت وكالة سبوتنيك الروسية، عن إنشاء غرفة عمليات روسية إيرانية، بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى نظام الأسد.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادر لم تسمها إلى اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، وضمت ممثلين من روسيا وإيران ونظام الأسد، بهدف كسر الحصار الأمريكي الأوروبي المفروض على نظام الأسد.
وذكرت المصادر أن عمل الغرفة يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى الموانئ السورية، وخاصة بعد أزمة محروقات هي الأكبر التي تشهدها مناطق نظام الأسد منذ عقود طويلة.
وكشفت المصادر عن أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة.
وفصلت المصادر في آلية عمل البواخر التي تحمل النفط الخام، وذكرت أنه سيستمر توريد النفط خلال الفترة القادمة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سوريا دفعة وحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى المؤانى السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الجاري على اقل تقدير.
وأوضحت المصادر أن الآلية الجديدة أفضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضمان وصول أربع ناقلات إيرانية تم ترفيقها بسفن حربية روسية، كانت تحمل نفطا خام بالإضافة إلى غاز طبيعي.
ونوهت المصادر إلى أن عددا من السفن ستصل تباعا إلى نظام الأسد، مفضلة عدم تحديد مصدرها لئلا يتم استهدافها في أعالي البحار.
وكانت قد أرسلت إيران أربع ناقلات نفط تحمل أكثر من 3 ملايين برميل نفط إلى مدينة بانياس الساحلية في سوريا، وذلك وفقاً لبيانات نظام تتبع السفن الدولي (Tanker Trackers)، في ظل أزمة الوقود المتفاقمة في المناطق الخاضعة لسيطرت نظام الأسد.