منظمة حقوقية: الهجمات ضد المدارس شمال غربي سوريا مستمرة رغم وقف النار
حذّرت منظمة حقوقية من أنّ الهجمات على المدارس في مناطق شمال غربي سوريا، لا تزال مستمرة، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار هناك منذ آذار 2020.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” (حقوقية بريطانية غير حكومية) في تقرير نشرته أمس الخميس، إنها وثّقت منذ بداية العام 2020 حتى الآن، بالتعاون مع “شبكة حراس” (محلية سورية مقرّها في تركيا)، 37 هجوماً على منشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وقعت 9 منها بعد إعلان وقف إطلاق النار في آذار العام الماضي.
وأوضح التقرير أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل أربعة أطفال على الأقل، وأربعة موظفين في المدارس، مرجّحةً أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى من الرقم المذكور، إضافة إلى تعرُّض المرافق المدرسية للدمار وتعطيل تعليم العديد من الأطفال.
وأشارت “أنقذوا الأطفال” إلى أن ثلاث هجمات على الأقل استهدفت مدارس في شمال غربي سوريا، أدت إلى إتلاف المباني المدرسية أو تدميرها، ما ترك الأطفال بلا مكان يذهبون إليه من أجل تعليمهم.
ونقل التقرير عن مديرة فرع “أنقذوا الطفولة” في سوريا “سونيا كوش” قولها: “إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال لا يزالون ضحايا للصراع السوري ويدفعون الثمن الأعلى لهذا الصراع”.
وأضافت “كوش”: “يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة للأطفال وليست مناطق حرب. إنه لأمر مروّع أن الصراع لا يزال يقتل الأطفال والأسر في جميع أنحاء سوريا، على الرغم من وقف إطلاق النار المعلن في آذار 2020″، مشدّدة على أن “هذه انتهاكات جسيمة ضد أفراد أبرياء ويجب وضع حدّ لها”.
وفي ختام التقرير، دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” من سمّتهم “جميع أطراف النزاع” إلى “احترام القانون الإنساني الدولي، والمصادقة على إعلان المدارس مناطق آمنة، وتجنب استهداف المدارس والبنية التحتية المدنية، وكذلك ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم”.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وآخرها حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي في موسكو يوم 5 آذار من العام الماضي.