الشرق الأوسط: واشنطن ترغب بالانسحاب من سوريا والحفاظ على دور تركيا
أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية في واشنطن، أن نوايا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشير إلى هدف أساسي، يتلخص بالرغبة في الانسحاب من سوريا، بشرط الحفاظ على ما تحقق من إنجازات في مواجهة تنظيم “الدولة”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر في واشنطن لم تسمها، أن ما سبق يفسر أسباب تأخر إدارة بايدن في تعيين مسؤول أمريكي خاص إلى سوريا، مرجحة أنه “قد لا يتم تعيينه أبداً”.
وقال مسؤولون أمريكيون: “إن الوفد الأمريكي الذي زار شمال شرق سوريا مؤخراً، برئاسة مساعد نائب وزير الخارجية جوي هود”، وأبلغ قوات سوريا الديمقراطية أن واشنطن لن تسحب قواتها من المنطقة بشكل “فوري ومفاجئ”.
وأضاف المسؤولون، أن الوفد الأمريكي فشل في إقناع “المجلس الوطني الكردي في سوريا” بالتفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية على إدارة شؤون مناطق شمال وشرق سوريا.
وأشارت المصادر، إلى أن المقاربة السياسية لإدارة بايدن صارت أقرب إلى مواقف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، والتي تدعو إلى الحفاظ على دور تركيا وموقعها في “ناتو”.
وشددت أن واشنطن تعمل على إقناع قوات سوريا الديمقراطية بالابتعاد عن حزب “العمال الكردستاني، والسماح بإعادة إدخال قوات “بيشمركة” التابعة لـ “المجلس الوطني الكردي” لتتولى حماية المناطق الحدودية مع تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة بايدن لا تريد التركيز سوى على نقطتين، المساعدات الإنسانية وتوفير المعابر لها، وإطلاق سراح المعتقلين.