الدفاع المدني: كارثة إنسانية مقبلة جراء قصف قوات نظام الأسد للأراضي الزراعية
اندلعت حرائق زراعية وحراجية في عدة مناطق من شمال غربي سوريا، يوم أمس الاثنين، مخلفة خسائر مادية كبيرة.
ووفق الدفاع المدني فقد احترق نحو 300 دونم مزروعة بالقمح والجلبان وحبة البركة، في قرى المشيك والزيارة والقرور في سهل الغاب، يوم أمس الإثنين، وعرقل رصد قوات نظام الأسد للمنطقة وصول فرق الإطفاء في الدفاع المدني لكافة الحرائق وإخمادها.
واندلعت أيضاً حرائق حراجية في بلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، ما أدى لاحتراق أكثر من 10 دونمات، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنعه من الوصول لأراضٍ زراعية مجاورة بعد عمل استمر نحو أربع ساعات بمعدات بسيطة بسبب وعورة المنطقة ورصد قوات نظام الأسد لطريق سيارت الإطفاء، فيما اندلع حريق أخر في بلدة القادرية بالريف نفسه.
كما أخمدت فرق الإطفاء حريقين اندلعا في أراضٍ زراعية في ريف حلب، الأول على أطراف مدينة عفرين بينما الآخر بالقرب من بلدة سجو.
وأعلن الدفاع المدني في بيان له، أن مناطق شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية وحرب من نوع آخر تستهدف المدنيين بقوت يومهم يشنها نظام الأسد، من خلال قصف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، في وقت يحاول فيه حليفه الروسي منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
واستجاب الدفاع المدني منذ بداية العام حتى أواخر شهر أيار لـ 832 حريقاً في شمال غربي سوريا، من بينها 210 حرائق بمناطق زراعية وحراجية، و77 حريقاً في مخيمات النازحين، و281 حريقاً في منازل المدنيين ومحلات تجارية، وأدت تلك الحرائق لوفاة 8 أشخاص، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني 100 شخصاً على قيد الحياة.