الائتلاف الوطني يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تصعيد قوات نظام الأسد بريف إدلب
حذّر الائتلاف الوطني السوري من تصعيد نظام الأسد في ريف إدلب، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع في سوريا، واتخاذ الخطوات اللازمة لفرض المسار السياسي على نظام الأسد.
جاء ذلك في بيان للائتلاف الوطني أمس، تعليقاً على تصعيد قوات نظام الأسد في عدة مناطق من ريف إدلب، وسقوط جرحى مدنيين بينهم أطفال، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار 2020.
وقال البيان: “يحذّر الائتلاف الوطني من استمرار صمت المجتمع الدولي والأطراف الراعية للحل السياسي في سورية عن عمليات التصعيد والانتهاكات وجرائم القصف المدفعي والصاروخي التي تنفذها قوات نظام الأسد ضد المناطق المدنية والريفية في إدلب”.
وأوضح أن قوات الأسد والمليشيات الإيرانية لم تتوقف عن محاولات التقدم والقصف واستهداف المناطق المدنية بريف إدلب الجنوبي طوال الفترة الماضية، إضافة إلى استهدافها المستمر والمتكرر للقرى والبلدات، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين وخسائر مادية.
وأضاف البيان: “تمثّل هذه الهجمات المتكررة خرقاً لاتفاق خفض التصعيد، وتتطلب إجراءً يضع حداً لاستراتيجية قوات الأسد الرامية إلى تسخين الأوضاع وإبقاء أجواء الحرب مخيمة هروباً من أي خيارات بديلة”.
وأكّد الائتلاف أن نظام الأسد وحلفاؤه لن يتوقفوا عن “هذه المحاولات والمخططات والجرائم”، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع في سوريا، واتخاذ الخطوات اللازمة لفرض المسار السياسي على النظام ومنع أي انتهاك جديد أو محاولة لفرض لغة الإرهاب والقتل والتدمير كبديل عن الحل السياسي.
وكانت قوات الأسد جددت أمس قصفها المدفعي على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مستهدفة الحقول الزراعية بمحيط قرية سرجة، إضافة إلى قرية أرنبة التي أصيبت فيها طفلة وشاب.
وخلال موسم الحصاد الصيفي في شهري أيار وحزيران، تتعمّد قوات النظام قصف الأراضي الزراعية والمحاصيل في مناطق التماسّ شمال غربي سوريا ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، لحرمان السكان من موارد أرزاقهم الرئيسية.