شبكة حقوقية تستنكر اختيار نظام الأسد عضواً في المجلس التنفيذي للصحة العالمية
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس: “إن اختيار نظام الأسد المتورط في جرائم ضد الإنسانية في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يمثل أكبر إهانة للمنظمة وجميع موظفيها وأعضائها ككل”.
جاء ذلك في تقرير للشبكة أكدت خلاله، أن نظام الأسد نفَّذ 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية وقتل 652 من الكوادر الطبية واعتقل/أخفى 3329 آخرين.
وأضاف التقرير: “أن منظمة الصحة العالمية هي السلطة التوجيهية والتنسيقية في الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، والمسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 194 دولة، وتقوم بأعمالها: جمعية الصحة العالمية، والمجلس التنفيذي، والأمانة”.
وأوضح أن المجلس التنفيذي مؤلف من 34 عضو يتم انتخاب كل منهم لولاية تدوم ثلاث سنوات، ويتم اختيارهم بطريقة تحقق توازناً إقليمياً، وأوضحَ أنَّ اللجنة العامة تقوم بترشيح قائمة عن طريق الاقتراع السري، تٌقدِّمها إلى جمعية الصحة العالمية، ثم تقوم جمعية الصحة بانتخاب المرشحين لملئ مقاعد المجلس التنفيذي المراد شغلها. مشيراً إلى أنَّ هذه هي الآلية التي تم عبرها انتخاب النظام السوري عضواً في المجلس.
واعتبر التقرير أن عدم اعتراض أحد من ممثلي الدول الأعضاء وبشكل خاص الدول الديمقراطية الليبرالية على وجود نظام الأسد ضمن قائمة المرشحين أمر “مستهجن جداً”.
وأكد “أن تاريخ نظام الأسد على مدى العشر سنوات الفائتة يجعل منه أسوأ الأنظمة على وجه الكرة الأرضية في الحفاظ على صحة المواطنين المسؤول عنهم”.
ولفت التقرير إلى أن نظام الأسد نفذ ما لا يقل عن 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2021، واعتقل ما لا يقل عن 3329 من الكوادر الطبية، وقتل في المدة ذاتها ما لا يقل عن 652 من الكوادر الطبية، وأخفى قرابة 9 من الكوادر الطبية، ومتهم بقتل 84 منهم بسبب التعذيب، من بينهم 5 حالات تم التعرف عليهم من قبل ذويهم عبر صور قيصر المسربة من مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأولى.
وأوضح التقرير أن نظام الأسد متورط أيضاً في سرقة المساعدات الإنسانية والتحكم بها، وأشار إلى استهتاره باتخاذ إجراءات حقيقية وجادّة تتوافق مع تعليمات منظمة الصحة العالمية للحدِّ من انتشار جائحة كوفيد-19، كما استمرَّ في اعتقال 3329 شخصاً من الكوادر الطبية على الرغم من انقضاء عام ونصف على مرور الجائحة وظهور سلالات جديدة منها، وحاجة المجتمع السوري الجوهرية لجهودهم، إضافة لاعتقالَه مزيداً من المواطنين؛ مما يعني اكتظاظاً إضافياً في مراكز الاحتجاز، وإهمالاً صارخاً في إلزام المواطنين بأبسط معايير العناية الصحية، بل وفرض تجمعات كبيرة تحت القوة والتهديد كما حصل مؤخراً في أثناء إعادة انتخاب بشار الأسد مجدداً.
أدان التقرير وجود نظام الأسد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وأدان عدم اعتراض الدول الأعضاء الصديقة للشعب السوري على ترشيحه لهذا المنصب.
واختتم التقرير بمطالبة منظمة الصحة العالمية بعقد اجتماع طارئ لجمعية الصحة العالمية واتخاذ قرار بطرد نظام الأسد لكونه متورطاً في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق القطاع الصحي في سوريا.
المصدر: وكالات