لاجئة سورية تحقق حلمها في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باليابان
تمكنت اللاجئة السورية “ساندا الداس” والمقيمة في أمستردام، بعد خروجها من سوريا عام 2015، من تحقيق حلمها في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو، ممثلة فريق اللاجئين الذي تم استحداثه لأول مرة في دورة ريو دي جانييرو في عام 2016.
وتشارك الداس، في منافسات الجودو في طوكيو ضمن فريق اللاجئين، بعد معاناة مريرة واجهتها لتحقيق الحلم، حيث أمضت تسعة أشهر في مخيم للاجئين وحيدة، قضت خلالها ستة أشهر منفصلة عن عائلتها، بعد أن تركت وراءها في سوريا زوجها ومدربها فادي درويش مع ابنهما الصغير.
ومنذ ذلك الحين، لم تنقطع الداس عن التدريب رغم أنها رزقت بطفلين آخرين، وقالت في تصريحات سابقة، لموقع اللجنة الاولمبية الدولية، “الجري والقيام ببعض التمارين ملآ وقتي وأبقياني بصحة نفسية جيدة”، وخلال الفترة ذاتها أصبح زوجها درويش مدربًا معتمدًا في هولندا بعد اجتيازه اللغة المطلوبة وعقبات أخرى.
وفي عام 2019، بدأت أولى بوادر تحقيق الحلم، عندما دعا الاتحاد الدولي للجودو الداس وزوجها للانضمام إلى برنامج الرياضيين اللاجئين، لتشارك تحت راية فريق اللاجئين للجودو في بطولة العالم لذلك العام.
ومثلت الداس فريق اللاجئين في بطولات عديدة، بينها بطولات الغراند سلام، لكنها ظلت تتطلع لليوم الذي تتمكن فيه من المشاركة في الألعاب الأولمبية، حتى جاءت لحظة الحقيقة عندما سارت، الجمعة، مع 28 رياضيا آخر في افتتاح دورة طوكيو.