محاولات فاشلة.. نظام الأسد يتكبد عشرات القتلى والأسرى أثناء محاولة اقتحام أحياء درعا البلد
شهدت محافظة درعا منذ صباح اليوم الخميس، تصعيداً كبيراً هو الأعنف منذ دخول نظام الأسد إليها في 2018 باتفاق التسوية، بقصف ومحاولات اقتحام لأحياء درعا البلد المحاصرة وتوسيع الاستهداف ليشمل مناطق أخرى، إضافةً إلى طرد نظام الأسد من عدة حواجز.
وقال تجمع أحرار حوران، إن نظام الأسد قصف اليوم أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية وصواريخ أرض -أرض (فيل) -لأول مرة منذ تسوية تموز 2018، كما استهدف الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب وأطراف بلدة اليادودة ومدينة طفس بريف درعا الغربي.
وأضاف أن القصف أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين في درعا البلد ومدينة طفس، مؤكداً أن القصف استهدف الأحياء السكنية، والأهالي يوجهون نداء استغاثة لعدم توفر أية مواد اسعافيه بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد يوم أمس.
وأشار إلى أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات نام الأسد حاولت التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، إلا أن أبناء المنطقة تصدوا لها وأجبروها على التراجع، وكبدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكد، أنه تم أسر 70 عنصراً لقوات نظام الأسد بعد سيطرتهم على حواجز بلدات صيدا وكحيل وأم المياذن شرقي درعا، مشيراً إلى أنه تم قتل عدد كبير من عناصر قوات نظام الأسد إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع والشيخ مسكين
وأكد تجمع أحرار جوران، أن أبناء من بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا أسلحة متنوعة، كما سيطر آخرون في بلدة صيدا على مفرزة الأمن العسكري وحاجز مشفى صيدا وحاجز المساكن ويأسرون 25 عنصراً.
وهذا التصعيد يأتي محاولةً من قبل النظام لفرض نفسه وشروطه عسكرياً على المدنيين والإخلال بالاتفاق الأخير الذي أبرمه مع لجنة درعا المركزية لفك الحصار عن درعا البلد.
كما دعت الفعاليات الثورية والمدنية، مدن وبلدات محافظة درعا، لإضراب عام، بدءاً من اليوم احتجاجاً على حصار نظام الأسد لأحياء درعا البلد، وشددت على أن الإضراب سيستمر حتى فك الحصار عن درعا البلد، التي تضم أكثر من 11 ألف عائلة.