خبير روسي: تعزيز العلاقات بين نظام الأسد وإيران لن يؤثر على المصالح الروسية
أكد الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران ونظام لن يؤثر على المصالح الروسية في سوريا، مشيراً إلى وجود اتفاق روسي إيراني حول ذلك.
وقال سيميونوف: “أعتقد أن جميع المسائل الاقتصادية بين روسيا وإيران تم تقاسمها وعليه فإن موسكو تعرف ما يمكن للجانب الروسي أن يطالب به وما لا يمكنه المطالبة به”.
وأضاف، أن جميع القضايا التي يمكن أن تؤثر بطريقة ما على المنافسة الاقتصادية تمت تسويتها في الماضي.
وأشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حول تكثيف التعاون الاقتصادي لا تحمل تفسيراً لإمكانية وجود خطر على المصالح الروسية.
وأعلن عبد اللهيان أن سوريا وإيران “ماضيتان في وضع خارطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والتصدي للحظر الجائر الذي يفرضه الأعداء”.
ولفت إلى أن “التعاون الجاد بين أصحاب القطاع الخاص والتجار الإيرانيين والسوريين”، كان إحدى القضايا الأساسية التي ركّز عليها الوزيران”.
وأكد الوزير الإيراني أهمية الدور الذي تلعبه سوريا والعراق في المنطقة، وقال بهذا الصدد: “جميع الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة مرهونة بمشاركة وحضور الدول الإقليمية كافة، وبما يشمل الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف، “إننا في هذا السياق، نؤكد أهمية دور العراق وسوريا لدعم التسهيلات الإقليمية الجديدة في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية كافة”.
وتُعد سوريا سوقًا لتصدير المنتجات الإيرانية المختلفة، وهي تحتل المرتبة الـ 14 في أسواق التصدير الإيرانية، وفق منظمة “التنمية التجارية الإيرانية (TPO)”.
وتتقاسم كل من روسيا وإيران مناطق النفوذ والثروات الباطنية والاستثمارات في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد اسمياً، ضمن سعي الدولتين إلى استرداد جزء من فاتورة تدخلهما العسكري والسياسي لإنقاذ بشار الأسد منذ العام 2011.