وزارة الدفاع الأمريكية تنفي انسحاب قواتها من قواعد عسكرية في سوريا
نفت وزارة الدفاع الأمريكية في تصريح، صحة تقارير إعلامية إيرانية تحدثت عن انسحاب قوات الولايات المتحدة من بعض قواعدها العسكرية في سوريا، في الوقت الذي بات فيه الحديث رائجاً عن إمكانية انسحاب أمريكي من سوريا على غرار أفغانستان.
وقال متحدث باسم البنتاغون في تصريح: إن “هذا ليس صحيحاً، معايير مهمتنا في سوريا لا تزال كما كانت عليه، أجرينا اتصالات صباح اليوم من أجل التأكد حول ذلك”.
وكانت نسبت قناة “العالم” الإيرانية إلى مصدر عسكري لم تحدد هويته، أن الولايات المتحدة أخلت 3 من قواعدها العسكرية في منطقة حقل العمر شرق دير الزور، وتل البيدر وقصرك في ريف محافظة الحسكة.
وفي وقت سابق، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، إن مهمة بلاده في “أفغانستان اكتملت” في حين أن الوجود العسكري الأميركي في العراق وشمال سوريا “سيبقى”.
وخلال حديثه، طمأن هود العراقيين وقوات سوريا الديمقراطية، شركاء الولايات المتحدة في سوريا بالحرب ضد الدولة، وذلك في المقابلة التي تناول فيها ملفات أخرى، من اليمن إلى لبنان والسلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقف واشنطن من سيف الإسلام القذافي.
ورداً على سؤال عن إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان في سوريا والعراق، قال هود: “أريد أن أقول بشكل لا لبس فيه إن أفغانستان ليست العراق ولا سوريا. العراق بلد فريد من نوعه. إنه واحد من أكثر الدول تعددية في الشرق الأوسط ولديه مصالح ستستمر مع الولايات المتحدة”.
وأضاف “مهمتنا في أفغانستان اكتملت. مصالحنا في العراق ستستمر مع الوقت، وهذا لا يشمل الأمن فقط إنما أيضاً مساعدة قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لهزيمة تنظيم الدولة بشكل نهائي وهذا سيأخذ وقتا”.
وأكد في معرض رده على سؤال إن كان ذلك يعني أنه ليس هناك انسحاب أميركي من العراق وسوريا في المستقبل القريب، أن “الرئيس كان واضحاً جداً بأن وجودنا العسكري في العراق وسوريا سيبقى. في العراق يتحول إلى مهمة غير قتالية، لأن قوات الأمن العراقية قامت بعمل جيد في استخدام معداتنا وتدريبنا وإرشاداتنا ومعلوماتنا الاستخبارية لقتال داعش وهذا سيتواصل”.