منسقو الاستجابة: تصريحات روسيا العدائية بشأن إدلب تمهّد لمزيد من التصعيد العسكري
حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، من خطورة تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأخيرة، والتي وصف خلالها إدلب بأنها “منطقة إرهابية”، معتبراً أنها قد تكون مقدمة لمزيد من التصعيد الروسي.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة”، أنه يتابع التصريحات العدائية المستمرة من قبل روسيا والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غرب سوريا، مشيراً إلى استمرار خروقات نظام الأسد وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وزيادة التصعيد العسكري.
وأشار أن الخروقات بلغت منذ مطلع أيلول 483 خرقاً، محذّراً في الوقت ذاته من مؤشرات توحي بأن نظام الأسد وروسيا يسعيان إلى إعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة.
ودان الفريق “التصريحات العدائية المستمرة من قبل روسيا، والتي تعتبر نواة لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في المنطقة”، بينما حذّر من أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالباً بمنع تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات نظام الأسد وروسيا على المنطقة.
وأوضح البيان أن آلاف المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة نظام الأسد على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، وهو ما يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
وأشار البيان إلى أن إظهار الشمال السوري من قبل روسيا بمظهر “البؤرة الإرهابية” والتركيز على ما سمتها “التنظيمات الإرهابية”، إنما هو محاولة “عديمة الجدوى” قامت بتطبيقها موسكو في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة وسيطرت على تلك المناطق تحت تلك الذرائع.
وطالب المجتمع الدولي بإجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
وكان لافروف قد قال في تصريح يوم السبت الماضي، إن ثمة “بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سوريا وهي إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، وذلك قبل أيام من لقاء بين الرئيسين التركي والروسي، والذي سيكون ملف إدلب أبرز محاوره.