الدفاع المدني يحذر من وقوع كارثة إنسانية في الشمال السوري نتيجة قصف نظام الأسد
حذر فريق الدفاع المدني السوري، من وقوع “كارثة إنسانية” شمال غربي سوريا تزيد من معاناة المدنيين، بسبب تواصل القصف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، اللتان تروجان لهجوم عسكري جديد على المنطقة.
وقال الفريق في بيان له أمس الأربعاء، عقب استهداف قوات نظام الأسد مخيماً للنازحين شمالي إدلب: “إن هذا القصف يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، منهم مليون ونصف المليون يقطنون في مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا”.
وأضاف البيان، أن هذه الهجمات المستمرة التي يستخدم فيها أسلحة متطورة دقيقة الإصابة تستهدف منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والخدمية، تهدف إلى منع الاستقرار في المنطقة.
واستهدف قصف مدفعي لقوات نظام الأسد وروسيا بقذائف موجهة بالليزر أمس الأربعاء، مخيم “شام الخير” للأرامل بمحيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي ما أدى لمقتل طفل وإصابة 4 أطفال وامرأة بجروح.
ويقطن في المخيم 60 عائلة بينهم 195 طفلاً ممن فقدوا آباءهم جراء الحرب وباتوا في هذا المكان على مقربة من الحدود السورية التركية، على أمل أن تكون المنطقة آمنة، لكن قذائف قوات نظام الأسد وروسيا لاحقتهم في ملاذهم الأخير.
ووثق الدفاع المدني مقتل أكثر من 155 شخصاً بينهم 55 طفلاً و24 امرأة، بسبب نحو 700 هجوم جوي ومدفعي لروسيا والنظام منذ مطلع حزيران الماضي وحتى 26 تشرين الأول الحالي.
وتواصل قوات نظام الأسد وروسيا التصعيد العسكري في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب على الرغم من وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يوم 5 آذار من العام الماضي.