ليستر: موجة الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد تبدو لافتة للغاية
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، مقالاً لمدير قسم مكافحة “الإرهاب” بمعهد الشرق الأوسط شارلز ليستر، أكد فيه أن موجة الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد تبدو لافتة للغاية، خصوصاً بالنظر إلى “السياسات العنيفة الوحشية التي انتهجها النظام، والتي فاقت جرائم الحزب النازي في ألمانيا”.
وقال ليستر: “إن التحول في نهج التعامل مع النظام مدفوع بعدد من الديناميكيات، أبرزها الشعور الجماعي بالاستسلام أمام فكرة أن النظام سيبقى، وأنه لا يوجد أحد في المجتمع الدولي يخطط لتغيير هذا الوضع”.
وأضاف ليستر، أن بعض الدول مثل الأردن، كان لها عوامل فريدة محلية تلعب دوراً في التطبيع مع نظام الأسد، مثل وقف تجارة المخدرات الهائلة التي يوجهها نظام الأسد، وتسهيل عودة اللاجئين.
وذكر أن وجود عوامل جيوسياسية تشكل أحد دوافع التقارب الحالي مع النظام السوري، حيث يرى البعض في المنطقة بوضوح أن سوريا فرصة لإعادة إقرار مصالح والتنافس.
واعتبر ليستر، أن “الدافع الجيوسياسي الأساسي يكمن في الرغبة بتقليص الدور الإيراني في قلب الشرق الأوسط”، لكنه رأى أن المزاعم المتجددة لإنهاء انتشار إيران في سوريا بأنها “مجرد مزاعم خيالية”، لا سيما أن تزايد الضربات الإسرائيلية في سوريا يعد مؤشراً على زيادة النشاطات الإيرانية الخبيثة، ويشير إلى أن روسيا “غير راغبة أو غير قادرة على الحد من النفوذ الإيراني”.
ونوه إلى أن جهود إيران المكثفة في المجالات الاقتصادية والثقافية، تؤكد أن سوريا تمثل “جوهرة تاج” الأجندة الإقليمية لإيران، وليس هناك على أرض الواقع ما يمكنه تهديد هذه الإنجازات التي ترسخت منذ فترة طويلة.