طعمة: نحتاج معرفة ما يعنيه بيدرسون بنهج “خطوة مقابل خطوة” وهل سيأتي النهج بحل سياسي؟
بيّن أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة، أنه: “ليس لديهم موقف واضح حتى الآن من نهج “خطوة مقابل خطوة” الذي بدأه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
وأضاف: “في الوقت الحالي ليس لدينا موقف واضح من نهج “خطوة مقابل خطوة “، لأننا نحتاج أن نعرف أولاً ما الذي يعنيه هذا النهج ومن سيتخذ الخطوات”، وتساءل: “هل سيأتي هذا النهج بحل سياسي؟ هل سيستفيد الشعب السوري من هذه الخطوات؟، إن كان نظام الأسد وحده من سيستفيد منه، فمن الطبيعي أننا سنعارضه”.
ونوّه رئيس وفد المعارضة، أن محادثات “أستانة 17” حول سوريا، التي انطلقت، أول أمس الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، “تناولت آخر المستجدات الميدانية الحاصلة في سوريا”.
وأشار طعمة أنهم: “سيناقشون خلال الجلسات القادمة لمحادثات أستانة 17، ملف المعتقلين، مشيراً أن المعارضة السورية تولي اهتماماً خاصاً بهذا الملف، وأوضح أن “نظام الأسد لا يريد تحقيق تقدم في هذا الملف، من واجبنا الدفاع عن المعتقلين، وعلى المجتمع الدولي ألّا يظل صامتاً حيال هذا الملف”.
وأكد: “على ضرورة وقف هجمات قوات الأسد ضد مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب، موضحاً أن نظام الأسد يتعمد جعل تلك المنطقة، منطقة اشتباكات، ولفت إلى أن ضمان عودة السوريين إلى بلادهم وديارهم يكمن في إحلال الاستقرار للأجزاء الشمالية من البلاد.
وسبق للهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أن أكدت، على أن: “خطة المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسون، المسماة “خطوة بخطوة”، لا تصب في صالح الحل السياسي الذي فُوّض المبعوث الدولي بتسييره، ولكنها خطة تحرف مسار العملية السياسية عن وجهتها، وتصب بنتيجتها في سلة النظام وإعادة تدويره.
وشددت الهيئة في اجتماعها الدوري، على ضرورة التزام المبعوث الدولي بصلاحيته ومهامه المقررة في تسيير المفاوضات للوصول إلى الحل السياسي؛ حسب القرارات الدولية، لا سيما بيان جنيف والقرار 2254.
يشار أن الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، انتهت في الثاني والعشرين من كانون الأول دون تحقيق تقدم، وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد نظام الأسد لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.