“الكيمتريل” السلاح الأكثر رعباً وغموضاً في تاريخ البشرية
لا شك أن التكنولوجيا عادت بالعديد من الفوائد على الإنسانية والبشرية أجمع وسهلت العديد من الأمور في معيشة الإنسان ولكن كل اختراع جديد او تطور هو سلاح ذو حدين، فإما أن تستخدم بشكل ضار يؤثر على البشرية بشكل مدمر وإما بشكل يعود على البشرية بالنفع وهي المعادلة الصعبة التي لا زلنا حتى الآن نحاول الموازنة بينها وبين الحياة العملية التي نعيش فيها.
وذات الحال مع غاز الكيمتريل، فبعض الدول تستخدمه في الحروب كسلاح معادي من خلال نشر الأمراض والمجاعات والجفاف، وبعضها الآخر يستخدمه فيما ينفع كاستمطار السحب في ظل الجفاف ونقص المياه الحاصل في الكرة الأرضية.
عندما نحاول استذكار الأسلحة الخطيرة التي اخترعها الانسان، تقفز إلى الذاكرة مجموعة من القنابل التقليدية الخطيرة، مثل النووية والكيماوية وحتى البيولوجية، لكن كل تلك الأسلحة المدمرة.
لم تكن الأخطر على الإطلاق، فقد أزيح الستار خلال عام 2012 عن أخطر سلاح عرفته البشرية، وهو سلاح التحكم بالطقس، وهو سلاح كان العالم المصري مصطفى حلمي الذي يعمل في أحد المختبرات الأمريكية قد توصل إليه، ويمكن للسلاح أن يتحكم في درجة حرارة الجو في أي مكان في الأرض، من خلال استخدام غاز يدعى ” الكيمتريل”.
وكانت شبكة الإعلام العربية “محيط” قد نقلت معلومات مهمة عن دوائر قالت إنها مطلعة، وكشفت أن عالما مصريا يدعى مصطفى حلمي، قد استطاع فعلاً التوصل إلى التحكم في الطقس في اى بلد بالعالم من خلال ما يسمى بغاز “الكيمتريل”.
وقد نقلت قناة روسيا اليوم الخبر عن شبكة “محيط” ورغم أن الأخبار حول هذا السلاح الغامض اختفت خلال السنوات الثمانية الماضية، بعد أن كشف عنه لأول مرة عام 2012، إلا أن هذا السلاح بقي حتى اللحظة، موضع شكوك، ومثار ريبة وتوجس من دول العالم.
وكانت “محيط” قد أوضحت بأن العالم المصري استطاع اختراع آلية يمكن بواسطتها التحكم في الظواهر الطبيعة، كالبرق والرعد والزلازل والامطار والاعاصير والفيضانات والجفاف في اى بقعة من العالم.
ما هو غاز الكيمتريل؟
يعتبر غاز الكيمتريل واحد من أحدث وأخطر أسلحة الدمار الشامل، يمكن بواسطته استحداث ظواهر طبيعية، في أي منطقة في العالم، ويمكن توظيفه على نحو عسكري مدمر، إذ بواسطته يمكن تدمير أي دولة ومنطقة سياسية غير مرغوب بها.
ويتكون السلاح من مركبات كيماوية يجري نشرها على ارتفاعات جوية مدروسة ومحددة، وبعد اطلاق هذا الغاز، يتغير مسار الرياح وتحدث تغيرات جوية غير مألوفة، مثل حدوث الرعد والبرق والصواعق دون سقوط الأمطار.
وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذا المركب كسلاح، يمكن استخدامه على نحو ردعي، فهو واحد من أبرز وأخر أسلحة الدمار الشامل.
وعلى الرغم من كل المخاطر، فإن غاز الكيمتريل يبدو مثل مبضع الجراح، إذ يمكن استخدامه على نحو سلمي، فله دور فعال في التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أنه مفيد جدا في ظاهرة “الإستمطار” في المناطق القاحلة.
وتبدأ الحكاية التاريخية لغاز الكيمتريل، منذ اكتشافه لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي الذي كان يخوض سباقاً علمياً وعسكرياً مع الولايات المتحدة، وعد اكتشاف غاز الكيمتريل في حينها تفوقاً مبكراً على أمريكا في مجال الهندسة المناخية، وكان العالم الصربي نيقولا تيسلا قد حصل على نتائج دراسات قديمة ساهمت في تطوير استخدام الغاز، ونقل الخبرة السوفيتية في مجال المناخ إلى الصين.
ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، استطاعت أمريكا التعرف على غاز الكيمتريل بعد أن هاجر الباحث الصربي نيقولا تيسلا وعدد كبير من العلماء الروس إلى الولايات المتحدة وأوروبا ودولة الاحتلال، وواصلت الولايات المتحدة تطوير أبحاثها على الغاز، حتى توصلت إلى تطبيقات علمية ساعدت في استخدام الاكتشاف العلمي المفيد، وتجييره كسلاح دمار شامل.
وبحسب موقع محيط، الذي كان قد نشر تقريره عن غاز الكيمتريل لأول مرة في عام 2012، فإن الولايات المتحدة الأمريكية التي انتزعت اذناً من منظمة الصحة العالمية عام 2000 لاستخدام الغاز في علاج ظاهرة الاحتباس الحراري
وقد استخدم ” الكيمتريل” فعلاً في مناطق افريقيا وشمال البحر الأحمر ومنطقة جنوب آسيا، وأيضاً فوق مناطق السعودية والأردن في أواخر العام 2004، وتسبب استخدامه في هجوم أسراب كبيرة من الجراد على تلك الدول.
وبحسب العالم المصري الذي قال موقع “محيط” انه اطلع على وثائق مهمة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت الغاز فوق كوريا الشمالية، وتسبب استخدامه في خراب محاصيل الأرز وموت الملايين.
ولعل أغرب ما كشفه العالم المصري، هو أن وكالة ناسا كانت قد استخدمت ” الكيمتريل” عام 1991 قبل حرب الخليج، وضربت به أجواء العـ.ـراق والسعودية، وقد أصيب به جنود أمريكيين رغم أنهم تلقوا مصلاً مضاداً له، وزعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكية حينها أن 47% من الجنود أصيبوا بمرض غامض أطلقوا عليه “مرض الخليج”.
لكن الطبيب الأمريكي جارث نيكولسون اكتشف حقيقة المرض، وأشار الى الأمراض التي يسببها غاز الكيمتريل في الأماكن التي تم إطلاقه فيها ومنها نزيف الأنف وأوبئة وفقدان الذاكرة المؤقت.
وبحسب العالم المصري فإن “إعصار جونو” لم يكن سوى احدى النتائج المباشرة لاستخدام غاز الكيمتريل، وقد ضرب الاعصار سلطنة عمان وأحدث خراباً كبيراً قبل أن يصل إلى إيران ويتسبب بأذى محدود جداً، حيث أن المقصود من الغاز كانت إيران، لكن الاعصار جنح إلى سلطنة عمان، ولما وصل إلى الأراضي الإيرانية كانت قوته قد استنفذت فلم يحدث ضرراً.
خلاصة: هذا الغاز يعيدنا للتفكير في الجائحة التي ضربت العالم في 2020، وهل تكون هي الأخرى، إحدى المغامرات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت السيطرة على نتائجها فضرب العالم
خصوصاً أن أول الدول التي أصيبت بالجائحة، كانت الصين، ثم إيران، وعلى نحو كبير، حصدت أرواح العشرات من المسؤولين الإيرانيين، قبل أن يفقد السيطرة عليه ويضرب أمريكا.