خبير اقتصادي: نظام الأسد يعتزم التحكم بعمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرته
يعتزم نظام الأسد التحكم بعمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرته من خلال السماح لمنظمات وجمعيات محلية تابعة له بالإشراف على تنفيذ المشاريع المدعومة من المانحين الدوليين.
وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي المطلع على عمل المنظمات الدولية أحمد عزوز لموقع “المدن” السورية، إن نظام الأسد يولي أهمية لعدد من المنظمات والجمعيات والشركات المحلية التي يديرها مقربون منه مثل، “مخلوف” و “القاطرجي” وغيرهم، لما سيجنيه من فوائد اقتصادية.
وأضاف، أن نظام الأسد يحكم قبضته على تلك المنظمات المحلية بشكل كامل، من خلال التحكم بعمل المنظمات الدولية.
وأوضح، أن نظام الأسد يبتز المنظمات الدولية المانحة من خلال مطالبته بالضرائب عن المشاريع التي جرى تنفيذها سابقاً، وهو يدرك أن تلك المنظمات ستدفع كونها مجبرة على مواصلة تمويل المشاريع في مناطق سيطرته.
وقال وزير المالية بحكومة نظام الأسد “كنان ياغي” في وقت سابق، إن الأموال التي لم تدفع بسبب التهرب الضريبي الناجم عن العقود المنفذة بين المنظمات الأممية والقطاع الخاص كبيرة جداً، حيث جرى تخصيص مليارات الدولارات لمشاريع خدمية في سوريا، دون علم وزارة المالية عن أي شيء يخصها.
وكان مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، كشف في تقرير له عن استغلال نظام الأسد للمساعدات الإنسانية، مستنداً إلى مقابلات أجراه مع مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني في سوريا.
وقال التقرير الذي حمل عنوان “دعم الإنقاذ في سوريا”، إن نظام الأسد يتلاعب بملف المساعدات الإنسانية لصالح، واصفاً سيطرته والتلاعب بها بـ “النادرة”، وبأنها بحاجة ملحة إلى المعالجة.