بريطانيا: روسيا تكرر في ماريوبول ما فعلته بالشيشان وسوريا
وصف تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الاثنين، ما تفعله القوات الروسية في مدينة ماريوبول بأنه يشبه ما سبق أن فعلته في الشيشان وسوريا.
وجاء في التقييم، المنشور على صفحة الاستخبارات البريطانية على موقع تويتر: “ينسجم استهداف المناطق المأهولة بالسكان داخل ماريوبول مع النهج الذي اتبعته روسيا تجاه الشيشان في عام 1999 وسوريا في عام 2016، رغم مزاعم وزارة الدفاع الروسية في 24 فبراير (شباط) 2022 بأن روسيا لن تستهدف المدن ولن تهدد السكان الأوكرانيين”.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 18 April 2022
— Ministry of Defence ?? (@DefenceHQ) April 18, 2022
Find out more about the UK government’s response: https://t.co/3ukVqHHIOX
?? #StandWithUkraine ?? pic.twitter.com/6rh9bFfFUs
ولفت التقييم إلى أن جهود الاستيلاء على ماريوبول كبّدت سكانها تكلفة كبيرة، وأن قطاعات واسعة من بنيتها التحتية دُمرت وسقط عدد كبير من الضحايا بين السكان.
وقالت السلطات المحلية إن هناك كثيراً من المدنيين بجانب القوات الأوكرانية في مصنع آزوف ستال بالمدينة التي تتعرض لقصف عنيف، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال ميخايلو فيرشنين رئيس شرطة ماريوبول للتلفزيون المحلي في وقت متأخر من أمس (الأحد)، إن المواطنين يختبئون بالمصنع من القصف مع حصار القوات الروسية للمدينة المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وأضاف: “هم لا يثقون في الروس… هم يرون ما يحدث في المدينة، ولذلك يبقون في مبنى المصنع”.
ويتردد أن الآلاف من الجنود الأوكرانيين يتحصنون في مصنع الصلب الضخم، الذي يضم منشآت تحت الأرض.
وتخضع مناطق كبيرة من ماريوبول لسيطرة الجيش الروسي. وقال فيرشنين إن نحو 100 ألف شخص ما زالوا يوجدون في المدينة. وأضاف أن القوات الروسية تقوم بإزالة الركام من أجل انتشال الجثث ودفنها في مقابر جماعية.
وكان عدد سكان ماريوبول قبل الحرب يبلغ 400 ألف شخص. ويخشى أن الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم بعد الحصار والقصف المستمر.
المصدر: الشرق الأوسط