الأمم المتحدة تقدم تقريرها الخاص بالمساعدات الإنسانية في سوريا (صورة)
نشرت منظومة “منسقو استجابة سوريا” اليوم السبت، عبر معرفاتها في التليغرام، أن الأمين العام للأمم المتحدة قدم التقرير الخاص بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022 الخاص بالمساعدات الإنسانية منذ بدء تطبيق القرار وحتى تاريخ 22 آب الجاري.
واستعرض التقرير الضعف الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية للمدنيين في شمال غرب سوريا ضمن كافة القطاعات الإنسانية، والذي تلخص غياب الدعم بشكل كامل عن قطاع التعليم.
كما لوحظ أن نسبة المستفيدين من المساعدات في قطاع المياه والإصحاح بلغ 16000 مستفيد فقط، على الرغم من عشرات المناشدات لتحسين القطاع المذكور.
فيما بلغ عدد المستفيدين من قطاع المأوى فقط 22% من المستفيدين، في حين ترزح مئات المخيمات تحت واقع انساني سيء على كافة الأصعد فيما يتعلق بالخدمات.
وكشف التقرير أن قطاع المواد الغذائية والذي قدم أكبر نوع من الاستجابة لم يكن أفضل حالاً، فعلى الرغم من الأرقام الغير منطقية التي قدمها التقرير تظهر أن نسبة الاستجابة المسجلة لم تتجاوز 39% بواقع 1.42 مليون نسمة، في حين أن تصريحات الأمم المتحدة تتحدث عن 3.6 مليون مدني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وبين التقرير احتمال انخفاض كبير من برنامج الأغذية العالمي WFP لمخصصات السلل وتخفيض السعرات الحرارية خلال شهر تشرين الأول القادم لعجز التمويل، الأمر الذي سيدفع آلاف الأسر الجديدة إلى مستويات الفقر المدقع.
وأشار إلى أنه لوحظ ضمن أنشطة التعافي المبكر، الاستجابة الهائلة لمناطق سيطرة النظام السوري ومناطق قوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ العشرات من المشاريع الانمائية وإعادة تأهيل المنشآت على صعيد الصحة والتعليم وتدوير النفايات وشبكات الكهرباء والمياه والأعمال التجارية، حيث وصل عدد المشاريع المقدمة بما يعادل 228 مشروع قدمت إليها مبالغ طائلة بما يعادل 333 مليون دولار وهو يعادل نسبة 30% من إجمالي المساعدات المخصصة لقطاع الإنعاش المبكر.
في حين أن المستفيدين في مناطق شمال غرب سوريا لم يتجاوز عتبة 56 ألف مستفيد، وكأن المنطقة بحاجة فقط إلى المساعدات الغذائية.
وأكد التقرير أنه منذ خلال 43 يوماً من بدء تطبيق القرار لوحظ الانحياز الكامل في مشاريع الأمم المتحدة لمناطق نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، مشيراً من أن تطبيق القرار سيكون ذو أثر سلبي على المدنيين في شمال غرب سوريا.
وختم التقرير أن الأمم المتحدة حذرت برنامج الأغذية العالمي WFP من أي تخفيض جديد في الفترة المقبلة، لما سيسببه من عواقب سيئة جداً على المدنيين في ظل ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية والهشاشة الشديدة التي يمر بها المدنيين في المنطقة.