عقب ردها الأخير.. صحيفة روسية: إدارة بايدن رسمت حدوداً جديدة لإيران في سوريا
مثل الرد العسكري الأمريكي الأخير ضد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، خلال الأسبوع الماضي، عقب قصف الأخيرة لعدد من القواعد الأمريكية في الشرق السوري، تحولاً في سياسة البيت الأبيض تجاه إيران ونشاطها في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لما جاء في مقال لصحيفة “نيزافيسيما غازيتا” الروسية.
ورأت الصحيفة في مقالها، أن التصعيد الأمريكي ضد إيران وميليشياتها في سوريا رسم حدوداً جديدة لأي محاولات تصعيدية مستقبلية من قبل ميليشيات الأخيرة.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الأمريكي أمر بشكل مباشر بالرد على تجاوزات الميليشيات الإيرانية عقب استهداف المنشآت العسكرية في شرقي سوريا.
وأضافت، أن الجيش الأمريكي وجه ضربات جوية وصاروخية مكثفة خلال ليلة الـ 25 من آب الحالي، ضد مواقع الميليشيات التي استهدفت نقاط تمركزه في بعض القواعد بدير الزور.
ولفتت الصحيفة، إلى إمكانية توتر الظروف العسكرية الدبلوماسية بما يخص المفاوضات النووية مع ظهران.
بدوره، أكد البيت الأبيض، أن الرد العسكري لا علاقة له بالمفاوضات مع ظهران، ويأتي من باب ردع المحاولات الإيرانية لاستهداف التواجد الأمريكي في سوريا، وفقاً للصحيفة.
من جانبه، اعتبر مدير منظمة “متحدون ضد إيران النووية”، جيسون برودسكي، أن الرد الأمريكي الأخير ضد مناطق الانتشار الإيراني في سوريا، يأتي من حرص إدارة الرئيس بايدن على تحذير إيران من أن قصفها المتكرر للمنشآت العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا لن يمر بدون رد، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.
ورأى “برودسكي”، أن القصف الأمريكي الأخير ما هو إلا محاولة منها لإعادة التوازن بما يتعلق بمعادلة الردع ضد إيران وميليشياتها، مشيراً، أن ذلك يفسر تكثيف الضربات في سوريا.
وشهد الأسبوع الماضي، تصعيداً أمريكياً إيرانياً متبادلاً، حيث استهدفت القوات الأمريكية بضربات جوية وصاروخية مكثفة بعض المواقع التي لها صلة باستهداف بعض المنشآت العسكرية الأمريكية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.