الشرق الأوسط: تل أبيب وطهران تتسابقان على شغل الفراغ الروسي في سوريا
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد، تقريراً قالت فيه، إنّ هناك “خيطاً رفيعاً”، يربط بين التمدّد الإيراني في سوريا والتقارب السياسي بين الحكومة التركيّة ونظام الأسد، والاستهدافات الإسرائيليّة المُتكررة على مواقع عسكريّة في سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أنّ “الخيط الرفيع”، هو التراجع الملحوظ لدور روسيا في سوريا، منذ بدء الحرب على أوكرانيا، حيث أنّها سحبت جزءاً من قوّاتها، إضافةً لنقل نخبة الطيّارين القادة بما فيهم قادة مُرتزقة “فاغنر”.
وأشارت، أنّ إيران تحاول جاهدةً أن تستغل التراجع الروسي، لتوسيع نفوذها العسكري في سوريا، وتجنيد المزيد من الميليشيا لصالحها، كما أنّها بدأت تعمل على تكثيف شحناتها العسكريّة عبر استخدام المطارات السوريّة التي تتعرّض بين الحين والآخر لقصفٍ إسرائيلي.
وأكّدت في سياق تقريرها، أنّ كلاً من تل أبيب وطهران دخلتا في سباقٍ لسّد الفراغ الروسي، مُشيرةً أنّ عدداً من المسؤولين الإسرائيلييّن أعلنوا عن بدء معركة لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا.
ورجّحت “الشرق الأوسط”، أنّ مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إعادة العلاقات بين نظام الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤشر واضح على نيّته في ترتيب الشأن السوري في ظل انشغاله في الحرب على أوكرانيا.