منظمة دولية: أطراف النزاع يفاقمون وباء الكوليرا في سوريا
أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية تقريراً اليوم الاثنين، يؤكد أن السلطات التركية تفاقم أزمة المياه الحادة التي يعتقد أنها السبب في انتشار وباء الكوليرا في جميع أنحاء سوريا، وانتقاله إلى البلدان المجاورة.
واتهم التقرير نظام الأسد بتحويل وجهة المساعدات والخدمات الأساسية المستلمة من جهات دولية، بشكل تمييزي وغير عادل، بالإضافة إلى استمرار القيود الأمنية من قبل نظام الأسد للحصول على المساعدات في جميع أنحاء سوريا، بشكل يمنع الاستجابة الإنسانية والطارئة في الأجزاء المتضررة من البلاد.
وأكد نائب مديرة الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، آدم كوغل، أن هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تعالج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً، لا سيما في الشمال الشرقي، إذ يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا.
وذكر أن من أبرز العوامل المساهمة في أزمة المياه شحّ الأمطار، وتعطل محطة مياه “علوك” القريبة من بلدة رأس العين شمالي سوريا، والتي تخدم مئات آلاف الأشخاص في المنطقة.
وسبق أن أشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تموز 2020، إلى انخفاض بنسبة 65% في معدل تدفق المياه إلى الجزء السوري من نهر الفرات.
وكانت منظمة الصحة العالمية، سجلت حتى بداية شهر تشرين الحالي، 81 حالة وفاة بسبب “الكوليرا” في سوريا، وأكثر من 24 ألف حالة مشتبه بها، حيث انتشرت “الكوليرا” إلى لبنان أيضًا، مع وضع قيود صحية من البلدان المجاورة لمنع دخول الوباء إليها.