متناسياً أسبابها..مسؤول في حكومة نظام الأسد: “نسعى إلى تصفير نسبة البطالة”
كشف مسؤول في حكومة نظام الأسد عن سعي حكومته إلى القضاء على حالة البطالة من خلال الربط بين شركات الأعمال والباحثين عن العمل بهدف خلق فرص عمل جديدة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة نظام الأسد “محمد سيف الدين” خلال كلمةٍ له على هامش فعاليات ملتقى بوابة العمل 2022، “إن توجه الحكومة في الفترة المقبلة سيركز على إنهاء حالة البطالة في مناطق سيطرتها من خلال تأمين الكثير من فرص العمل والربط بين الباحثين عنه وبين المصانع والشركات التي تسعى إلى توظيف كوادر جديدة”.
وأضاف “سيف الدين”، أن حكومة نظامه تسعى إلى الوصول بالبطالة إلى قيم منخفضة جداً، معرباً عن أمله بـ “أن تصبح مناطق سيطرة حكومته خالية تماماً من البطالة والوصول بها إلى الصفر”، على حد تعبيره.
ويعد تحصيل فرص عمل في مناطق سيطرة نظام الأسد أمراً بالغ الصعوبة بحسب مصادر إعلام موالية، فالخريجين الجامعيين الجدد بالكاد يستطيعون تأمين وظيفة بعد التخرج في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، يضاف إليها تراجع تأمين فرص العمل ما فتح الباب أمام الكفاءات للهجرة.
وقالت الوسائل الموالية، إن هجرة أصحاب الكفاءات بالرغم من سلبيتها إلا أنها تفتح الباب أمام كفاءات شبابية جديدة للانضمام إلى سوق العمل ورفده بخبرات جديدة، على حد تعبيرها.
من جانبه، رأى رئيس مجلس أمناء جمعية الموارد البشرية في حكومة نظام الأٍسد “منير عباس”، أن ملتقى بوابة العمل 2022 يعد فرصةً كبيرة للباحثين عن العمل حيث يتيح لهم التعرف على الوظائف الشاغرة في كافة المحافظات والاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص به.
وقال “عباس”، إن الملتقى واقعي لجهة الربط بين الباحثين عن العمل والشركات التي تسعى إلى رفد كواردها بكفاءات جديدة، مقدراً فرص العمل التي تم تقديمها من قبل الشركات المشاركة فيه بما يزيد عن الـ 1058 فرصة عمل.
وانطلقت قبل أيام فعاليات ملتقى فرص العمل الذي تقيمه حكومة نظام الأسد والأمانة السورية للتنمية التي تخضع لنفوذ “أسماء الأخرس” زوج الأسد في فندق “داما روز” في العاصمة، بمزاعم تلبية احتياجات السوق وتأمين فرص عمل جديدة ورفد الأسواق بكفاءات شبابية جديدة.
وتشير الإحصائيات الرسمية التي تناقلها وسائل إعلام موالية إلى أن نسبة البطالة في مناطق سيطرة نظام الأسد تجاوزت حاجز الـ 31% في أخر إحصائية صدرت عام 2019، ولا تزال في ارتفاع مستمر منذ وقتها خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتناقص فرص العمل بشكل كبير لا سيما مع عجز نظام الأسد عن إيجاد الحلول لواحدة من أهم المشاكل التي تهدد السوريين، حيث يكتفي الأخير بمزاعم العمل على إنهائها من خلال الظهور المتكرر على الوسائل الإعلامية متناسياً تأزم الأزمات المعيشية والاقتصادية التي تعصف بغالبية السوريين المقيمين في مناطق سيطرته.