“منسقو الاستجابة” يكشف عن المناطق الأكثر خطورةً بمرض كوليرا ويُحذّر من وضع المُخيّمات
نشر فريق “منسقو الاستجابة” اليوم الجمعة، تقريراً أوضح فيه توزّع معدلات الإصابات المُسجّلة بمرض كوليرا منذ تسجيل أول إصابة وحتّى 22 من الشهر الحالي.
وأشار الفريق في التقرير، أنّ المجموع الكلّي للإصابات هو 492، و133 إصابة في مُخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، مُشيراً أنّ عدد الوفيّات حتّى الآن بلغ 17 وفاة، ويُشكلُّ الأطفال نسبة 53% من إجمالي الوفيّات.
وذكر التقرير، أنّ هناك مناطق في الشمال السوري تُعدُّ مناطق ذات خطورةٍ عاليّة جدّاً، وأخرى ذات خطورة عاليّة، ومناطق ذات خطوة متوسطة.
وتُعدّ مناطق حارم، وعفرين وإدلب مناطق ذات خطورةٍ عاليّة جدّاً، نظراً للإصابات المُسجلّة فيها، والتي بلغت 375 إصابة متوزّعة على المناطق الثلاثة.
فيما لفت التقرير، أنّ كلّاً من منطقة جرابلس وجسر الشغور وأريحا من المناطق ذات الخطورة العاليّة، حيث بلغت عدد الإصابات فيها 83 إصابة.
في حين كانت مناطق اعزاز وجبل سمعان ومنطقة الباب من المناطق متوسطة الخطورة، حيث تم تسجيل 34 إصابة فيها.
وأعرب فريق “منسقو الاستجابة”، عن قلقه إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المنطقة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر.
وأشار أنّ تزايد الإصابات بمرض الكوليرا في المنطقة عموماً والمخيمات بشكل خاص يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها السكان المدنيين منذ سنوات متواصلة.
واعتبر أن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية الغير ملائمة وانخفاض دعم المياه، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد.
كما ناشد المنظمات الإنسانية والدولية العمل على تأمين الدعم اللازم للقطاع الصحي وخاصةً أن نسبة الاستجابة الإنسانية للمدنيين ضمن هذا القطاع خلال شهري تشرين الأول والثاني لم تتجاوز 17%.