الأمم المتّحدة تُحذّر من تدهور القطّاع الطبي في عموم سوريا
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير له، أن القطاع الصحي في سوريا يعاني من أزمة وبنسبة كبيرة، ومن بين 1789 مركزاً صحياً تعمل بنسبة 21% جزئياً و32% خارج الخدمة.
وأشار التقرير، إلى أن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل، حيث وصل عدد المشافي في عموم سوريا إلى 113 خلال عام 2022، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة.
وأوضح، أن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية صحية في سوريا بلغ 15 مليوناً، بالإضافة إلى 6.9 مليون نازح داخلياً و5.6 مليون لاجئ في الدول المجاورة.
ولفت التقرير، إلى أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المزمن بلغ نصف مليون، ويعاني 137 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء التغذية حاد، مما يزيد من تعرضهم للأمراض التي لا يمكن الوقاية منها.
وبحسب التقرير، فإن 45% من جميع الوفيات في سوريا مرتبطة بالأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والإصابات والسرطان والسكري.
ونوه إلى وجود نقص مزمن في طاقم الرعاية الصحية بسبب النزوح والهجمات وتدني الرواتب، حيث قدر عدد القوى العاملة الصحية التي غادرت سوريا بنحو 50% منذ 2011.
وسبق أن حذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من التداعيات المترتبة لإيقاف الدعم عن عدد من المنشآت الطبية في شمال غربي سوريا، الأمر الذي ينعكس سلباً على ملايين المدنيين وخاصة في المخيمات، بالتزامن مع استمرار تفشي وباء الكوليرا، والذي قد يتسبب في عواقب كارثية.