“منسقو الاستجابة”: دعوة نظام الأسد لمؤتمر المانحين خطوة لعودته للمجتمع الدولي
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان أمس الأحد، رفضه القاطع لدعوة ممثلين عن نظام الأسد للمشاركة في مؤتمر المانحين في بروكسل، معتبراً أنها خطوة جديدة لإنقاذ هيكلية النظام والعمل على عودته إلى المجتمع الدولي من جديد من بوابة العمل الإنساني.
ومن المقرر أن تعقد الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة في 16 آذار الحالي، مؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بدعم سوريا، من خلال النسخة السابعة من المؤتمر الذي يعقد سنوياً لدعم العمل الإنساني في سوريا.
وأضاف البيان، أنه من اللافت للنظر خلال الدعوات الأخيرة هي محاولة إقحام نظام الأسد في الاجتماع من خلال العمل على إشراك الهلال الأحمر السوري التابع للنظام وأحد المسؤولين عن تمويل قواته في المنطقة من خلال الدعم المقدم.
وأوضح البيان، أن كافة الدول والأمم المتحدة عملت على انتشال نظام الأسد من مآزق كبيرة كان آخرها التستر خلف المساعدات للمتضررين من الزلزال عن طريق دول أوروبية وعربية والتي بلغ عددها أكثر من 288 طائرة شحن جوية عدا الطرق البرية والبحرية.
وشدد البيان، على ضرورة إلغاء أعمال المؤتمر الحالي طالما أن التطبيع قائم بشكل علني ولا يحتاج إلى التستر خلف اجتماعات لم تحقق أهدافها وهذا ما لوحظ خلال الأعوام السابقة من خلال تزايد عجز التمويل المستمر.
وبحسب البيان، فقد تم توثيق العجز من صندوق التمويل الإنساني، حيث بلغ حجم التمويل 3.36 مليارات دولار، بنسبة العجز 37.2 في المئة، خلال عام 2018، وعام 2019 بلغ حجم التمويل 3.29 مليارات دولار، بنسبة العجز 36.3 في المئة، وعام 2020 بلغ حجم التمويل 3.82 مليارات دولار، بنسبة العجز 41.9 في المئة.
كما بلغ حجم التمويل 4.22 مليارات دولار في عام 2021، بنسبة العجز 45.7 في المئة، وعام 2022 – 2023 حجم التمويل بلغ 4.44 مليارات دولار، بنسبة العجز 52.5 في المئة.
وأشار البيان، إلى أن الدول المختلفة دائماً ما تتحدث عن تعهدات بأرقام ضخمة، ولكن عند التنفيذ تنخفض نسبة التقديم إلى مستويات كبيرة لا تعادل 20 في المئة مما تم التعهد به أمام الإعلام.
ورأى البيان، أن هناك عودة للتطبيع الكامل مع نظام الأسد، فلا حاجة إلى عقد المزيد من المؤتمرات طالما أن عمليات ضخ المساعدات مستمرة بشكل واضح، وخاصةً أن كل ما يتم التعهد به خلال المؤتمرات يذهب بنسب هائلة إلى تعزيز بقاء نظام الأسد وهذا ما يلاحظ من خلال استحواذه على 70% من إجمالي المساعدات الأممية إلى سوريا، ونسبة 90% من إجمالي المساعدات الإنسانية.
وختم الفريق بيانه بالقول، إن “المؤتمر الذي سيعقد بعد عشرة أيام من الآن، لن يكون سوى وسيلة جديدة ومتنفس لنظام الأسد ومحاولة جديدة للإبقاء على الوضع الحالي في سوريا عاماً جديداً”.