سفيرة أمريكيّة: مُحاسبة نظام الأسد أمر ضروري وواشنطن لا تدعم التطبيع معه
قالت سفيرة الولايات المتّحدة لـ “العدالة الجنائيّة العالميّة” بيث فان شاك:” إنّ التطبيع مع نظام الأسد لا يجب أن يكون هديّة مجانيّة، إنمّا مقابل تنازلات إنسانيّة”.
وأكّدت شاك على ضرورة مُسائلة نظام الأسد ومُحاسبته على كافة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بحقّ الشعب السوري على مدار 12 عاماً.
وأوضحت في حديث لـ “العربي الجديد”، أنّ موقف واشنطن تجاه التطبيع مع نظام الأسد واضحاً، مُشيرةً في الوقت ذاته، أنّ الإدارة الأمريكيّة لا تُشجع على التطبيع مع النظام.
وأشارت شاك، أنّ بلادها تُريد تحقيق المُحاسبة على الانتهاكات التي صُنّفت على أنها جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة ارتكبها نظام الأسد بمُساعدة ودعم روسي.
واعتبرت، أنّ التطبيع مع نظام الأسد يجب ألا يكون هديّة مجانيّة، بل فرصة للحصول على بعض التنازلات الإنسانيّة من النظام.
وبيّت، أنّ تلك التنازلات قد تكون الإفراج عن المُعتقلين، والمغيبين قسراً، والتواصل مع ذوي الضحايا، إضافةً إلى عودة اللاجئين.
ووصفت شاك الأوضاع في سوريا بـ “الأمر المُفجع” مُقارنة بالصراعات الدوليّة، وأنّ ما حدث في المدن السوريّة كان “انتهاكاً خطراً”، على حدّ قولها.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية تعهدت سابقاً بالسعي إلى محاسبة مرتكبي مجزرة خان شيخون ودوما وغيرها من المجازر التي ارتكبت في سوريا.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق: “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لمستخدمي الأسلحة الكيميائية وسنواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات”.
وأضافت: “أنه لا يمكن لأي قدر من معلومات الروس ونظام الأسد المضللة أن يدحض الحقائق والتحليل الشامل للمحققين والخبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.