المقداد: “هدفنا إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله”
بدأ الاجتماع الرباعي بشأن سوريا اليوم الأربعاء، في موسكو على مستوى وزراء الخارجية بين روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد.
والقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة افتتح بها الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية وقال: “إن تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة له أثر إيجابي واضح على الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط ككل”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعارض مبدأ العقوبات أحادية الجانب، مشيرةً لسعيها الوثيق لمحاربة الإرهاب ورفضها التام لوجود قوات أمريكية في روسيا، بالإضافة لضمان سيطرة نظام الأسد على كل الأراضي السورية.
وقال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد: “نريد حل القضايا مع الجانب التركي، ولكن أهم موضوع في هذه العملية هو انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية من أجل تطبيع العلاقات”.
وتابع قائلاً: ” مستعدون للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا بأن الحوار هو السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، وبفضل جهودنا المشتركة حقق مسار أستانا العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونحن بصدد صيغة جديدة من مسار أستانا ونأمل بأن تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا “.
وأضاف المقداد، أن “هدفنا الأساسي إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية بما فيه القوات التركية، وسوريا تتطلّع إلى المستقبل في علاقتها مع الدول الأخرى بما يحفظ حقوق الشعب السوري ومصالحه الوطنية”.
وبدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أهمية التعاون في مكافحة “الإرهاب” وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي.
ويشارك في الاجتماع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط والدول الإفريقية ممثلاً لروسيا، وعلي أصغر حاجي مستشار الشؤون الاجتماعية لوزير الخارجية ممثلاً عن إيران وأيمن سوسان نائب وزير الخارجية ممثلاً عن نظام الأسد.
ويجتمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في العاصمة موسكو، لبحث الملف السوري، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وذلك ضمن استكمال مسار المباحثات السياسية التي تمهد الطريق للقاء قمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، قبل الانتخابات التركية المقررة في الرابع عشر من الشهر الحالي.