بشار الأسد من القمة العربية: “ربما ينتقل الإنسان من حضن لآخر لكن لا يغيّر انتماءه”
أكد بشار الأسد اليوم الجمعة في القمة العربية الـ 32 في جده، أن “العمل العربي المشترك بحاجة إلى سياسة موحدة وآليات واضحة”.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام الزعماء العرب في القمة وقال: ” علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا، من أجل ألا نغرق ونُغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب”.
وزعم بشار الأسد قائلاً: إن “هناك عناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولا تنتهي عند تحديات التنمية لمجتمعاتنا النامية، وفي هذا الوقت يأتي دور الجامعة العربية لحل القضايا ومعالجتها”.
ورأى بشار الأسد “أن المجتمع العربي اليوم أمام فرصة لتبديل الوضع الدولي، ليتبدل ويصبح عالم متعدد الأقطاب، وأن يخرج عن هيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق”.
وادعى قائلاً: “بأن سوريا بماضيها وحاضرها ومستقبلها هي العروبة، لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان”.
وبحسب قوله: “فإن الإنسان ربما ينتقل من حضن لآخر لأي سبب كان، لكنه لا يغير من انتماءه، وسوريا هي قلب العروبة وفي قلبها”.
وشدد بشار الأسد على أنه “هناك قضايا كثيرة تشغلنا يومياً، ومعظمها قضايا لم نتمكن من حلها في مراحل سابقة، ولا بد من معالجتها”.
واستنكر التدخلات الأجنبية في معظم القضايا الداخلية قائلاً: “لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى، والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها”.
وتمنى الأسد أن “تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار، متوجها بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وانطلقت القمة العربية اليوم الجمعة في دورتها الـ 32 في جدة برئاسة المملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة بشار الأسد لأول مرة بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً، وبمشاركة العديد من الزعماء العرب، ومن أهم الملفات التي سيتم بحثها في القمة، الملفين السوري والسوداني.