الخارجيّة العراقية: “ندعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا”
أجرى وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، اليوم الأحد، في العاصمة العراقية بغداد، مع مسؤولين عراقيين، مباحثات تحت “عنوان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة تطويرها”.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، قول سفير نظام الأسد بالعراق صطام الدندح، “إنّ هذه المباحثات أتت في ظل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث جهود عودة التنسيق العربي المشترك، وتقديم الشكر للعراقيين على وقوفهم جانب السوريين خلال محنة الزلزال”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن بغداد تدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا، مُشيراً أن بلاده موقفها واضح ومبدئي من الأزمة السورية.
وأكد الصحاف أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً، بالإضافة لسعي العراق وسوريا إلى تعزيز الجهود الثنائية بهدف “ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن الحدود”.
وخلال المباحثات، رحب وزير الخارجية العراقية، بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وأشار أن بلاده كانت من المبادرين بطلب عودة النظام إلى الجامعة.
وادّعى، أنّ الحكومة العراقيّة ستعمل في المرحلة المُقبلة على إيصال المساعدات الإنسانيّة لسوريا، وإجراء مباحثات مستمرة في الإطار الخماسي مع وزير خارجية نظام الأسد لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا الذي يؤثر مباشرة على الداخل في العراق.”
ومن جهته ادّعى المقداد، أن التواصل الدائم مع العراق وتوحد إرادة الشعبين، أمر ضروري ومهم للبلدين”، وأضاف، ” نتطلع للعمل معاً ومحاربة الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات وإنهاء العقوبات”، على حدّ قوله.
يُذكر أنّ وزير خارجيّة نظام الأسد فيصل المقداد وصل أمس السبت، إلى العاصمة العراقيّة بغداد، تلبية لدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية العراقي فؤاد حسين لإجراء مباحثات مع القيادة العراقية وكبار المسؤولين العراقيين، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة سبل تطويرها.