الكونغرس الأمريكي يناقش مشروع توسعة نطاق قانون “قيصر” وتشديد العقوبات على نظام الأسد
طرح مشرّعون أميركيون قانوناً من شأنه توسعة نطاق قانون “قيصر” وتشديد العقوبات على نظام الأسد، وعرقلة تطبيع العلاقات “مع أي نظام يقوده بشار الأسد” في سوريا.
وتحدث موقع “فويس أُف أميركا” في تقرير له عن المشروع الذي قدمه رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأميركي جو ويلسون ونحو 35 من زملائه النواب، والذي يوسع نطاق قانون قيصر وفرض جولة صارمة من العقوبات على نظام الأسد.
ويرى بعض المحللين أن مشروع القانون سيضر فقط بالشعب السوري وليس نظام الأسد؛ في حين يؤكد آخرون أن العقوبات ستمنع نظام الأسد من إعادة البناء وتحد من محاولاته لتعزيز سلطته على البلاد.
وأوضح التقرير أن الإجراء الجديد، المعروف باسم “قانون مناهضة التطبيع في نظام الأسد لعام 2023” سيعاقب الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول التي أعادت العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الدول العربية والحلفاء للحصول على تنازلات من نظام الأسد قبل إعادته إلى جامعة الدول العربية، مشيرةً إلى أنها لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد ولن تدعم حلفاءها في القيام بذلك.
ونقل التقرير عن المحلل الأميركي جوشوا لانديس من جامعة أوكلاهوما، أن العقوبات على نظام الأسد لن تحقق العدالة للشعب السوري، بل ستزيد من فقرهم.
وقال لانديس: “يبدو لي أن الظلم الذي سيلحق بـ16- 17 مليون شخص تحت سيطرة النظام أكبر بكثير من الإزعاج الذي يسببه للأسد وأعوانه، الذين ما زالوا يعيشون في القصور بينما الشعب يتضور جوعاً”.