مع اقتراب انتهاء التفويض.. مطالبات أممية بتمديد دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود
طالب مسؤولون أمميون مجلس الأمن الدولي بتمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، معتبرين أن المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى سوريا عبر الحدود هي حيوية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص.
وقال رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات الإنسانية (أوتشا)، والأطفال (اليونيسف)، واللاجئين (مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)، والصحة (منظمة الصحة العالمية)، والأغذية (فاو)، في بيان، إن “أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء، بعد سنوات من الصراع والصدمات الاقتصادية، وتفشي الأوبئة والفقر المتزايد الذي تفاقم بسبب زلازل مدمرة”.
كما حذّروا من أن “هذا المعبر الأساسي لتزويدهم بمساعدات حيوية من تركيا، قد يُغلق في غضون أيام إذا لم يتّخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات حاسمة”.
ودعا رؤساء الوكالات التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن إلى تمديد هذا القرار “لمدة عام على الأقل”.
وشدّدوا على أن “حياة ملايين الأشخاص مهدّدة”، مشيرين إلى أن الآلية تتيح توفير أدوية ومياه شرب وأغذية ومساكن لـ2.7 مليون شخص شهرياً.
وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الأميركية، إلى ضرورة أن يأذن مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا لمدة عام آخر.
كما دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي إلى تجنب كارثة في سوريا، وتجديد تفويض آلية الأمم المتحدة العابرة للحدود قبل انتهاء صلاحيتها لمدة عام واحد على الأقل، مشيرة إلى أن “التسييس الروسي للآلية الأممية أدى إلى تضييق النطاق الزمني والجغرافي، وقوض إيصال المساعدات المنقذة للحياة”.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تجديد القرار رقم 2672 المتعلّق بنقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، وأكدت أنه من الضروري ضمان تعزيز الوصول الإنساني إلى السكان في شمال غرب سوريا، بجميع السبل المتاحة ونقاط العبور المتوفرة وتوسيع نطاقه والحرص على استدامته بشكل يكفل وصول المساعدات المنقذة للحياة من دون انقطاع.
وينتهي في العاشر من الشهر الجاري تفويض منحه مجلس الأمن لمدة ستة أشهر للعمل بآلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا من دون المرور بمناطق سيطرة قوات نظام الأسد.