أخبار سوريا

“أطباء بلا حدود”: عدم تجديد قرار إدخال المساعدات إلى سوريا “يُشكل فشلاً لا يمكن تبريره”

أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الثلاثاء، أن عدم تجديد مجلس الأمن الدولي لقرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا “يُشكل فشلاً لا يمكن تبريره”.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة دعت فيه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى ” إيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بشكل محايد وغير مُسيّس ومستدام”.

وأضاف البيان، أن “السكان في شمال غربي سوريا جُردوا من وسيلة أساسية تتيح لهم الحصول على المساعدات بفعالية ومن دون تحيّز”.

وأشار البيان إلى أن “الإخفاق في تجديد القرار يحول دون استمرارية وصول المساعدات إلى المنطقة ويساهم في تعزيز عزلة شمال غرب سوريا، وتبعيات هذا القرار تشكّل مصدر قلق كبير.

وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في سوريا سيباستيان غاي: “انتهت صلاحية القرار منذ شهر، ولا حلول على المدى المنظور، وإنه لأمر مؤسف بالفعل أن تُستعمل المساعدات الإنسانية كأداة في النزاع السياسي”.

وتابع قائلاً: إن “السكان في شمال غربي سوريا يعانون الأمرَّين وهم من يدفعون ثمن هذا الإخفاق، وهم يعانون منذ 12 عاماً ظروفاً معيشية صعبة، وسيزداد وضعهم سوءاً مع إغلاق آخر ما تبقى من الآلية غير المتحيزة لنقل المساعدات عبر الحدود”.

وأوضح غاي، أنه “على مدى سنوات، سمح هذا القرار لوكالات الأمم المتحدة وشركائها الدوليين والمحليين بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عن طريق معبر باب الهوى بشكل غير متحيز، معفياً إياهم من التفاوض مع نظام الأسد وتركيا”.

واعتبرت المنظمة، أن “عدم تجديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود، يُعرقل استعداد المنظمات والمجموعات الدولية والمحلية لحالات الطوارئ، ويحول دون تنفيذ أنشطة إنسانية وإطلاق مشاريع مستدامة وطويلة الأمد، إذ يرتبط تمويلها بشكل وثيق بهذه الآلية”.

ويَقطُن في شمال غربي سوريا أكثر 4 ملايين شخص، منذ سنوات نتيجة تهجيرهم من قبل نظام الأسد وحليفته روسيا من أماكن ومدنهم، ومن ضمنهم 2.9 مليون نازح يكافحون لإيجاد المأوى والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى