بيدرسون يقدِّم إحاطته حول آخر المستجدات في سوريا أمام مجلس الأمن
قدّم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون أمس الأربعاء، إحاطته في مجلس الأمن بشأن الأوضاع في البلاد.
وخلال إحاطته سلَّط بيدرسون الضوء على “الحقيقة المأساوية” التي يعيشها الشعب، مع استمرار الصراع العنيف وجمود العملية السياسية.
وأعرب بيدرسن عن القلق البالغ بشأن جمود العملية السياسية، مشددًا على أنها الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وعلى استحالة تحقيق الانتصار العسكري لأي طرف.
وتحدث عن تدهور الأوضاع في سوريا ومعاناة السوريين داخل وخارج سوريا بسبب الصراع وغياب العملية السياسية الحقيقية، مشيرًا إلى أن آخر المؤشرات على تلك المعاناة تتجسد في تدهور الوضع الاقتصادي حيث انخفضت قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من 80% ليصل سعرها بالنسبة للدولار في السوق غير الرسمية، إلى 15 ألف ليرة.
وأشار بيدرسون إلى أن نظام الأسد واجه “التدهور المفاجئ” بمضاعفة الحد الأدنى للأجور، وقال إن ثمن سلة الغذاء، التي تشمل المواد الأساسية، في شهر حزيران/يونيو بلغ 81 دولارا تقريبا وفق برنامج الأغذية العالمي.
وأكد أن التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو السبيل الوحيد الكفيل بالبدء في معالجة الأزمات الكثيرة التي تعاني منها سوريا.
وقال إن الوضع يصبح أكثر صعوبة في ظل تراجع الاهتمام والتمويل الدوليين لسوريا، مؤكدًا على أن السبيل الوحيد لإنهاء ذلك الوضع يتمثل في العملية السياسية التي تشارك فيها الأطراف السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.